
لهجة حازمة تحدثت فيها المبعوثة الأميركية أورتاغوس في ظل الضغوط الدولية على لبنان وأنتقلت من الحديث المباشر عن تسليم السلاح لتوجه الهدف إلى الإعلام اللبناني ليكون الصوت الذي يتبنى القرارات الدولية
وأولى ضحايا السقوط في وجه الضغوط قناة الجديد التي كانت تعتبر من الموالين للمقاومة ونهجها،وأنقلبت عليه بليلة وضحاها ليس فقط لتكون حيادية بل ذهبت إلى أكثر من ذلك أرضاء” لهذا التغيير الدولي وقامت بنشر تقرير تتهم في الحزب بأنه غير مرخص وبدأت رحلة البحث مع بعض الأشخاص لتبيان قانونية الحزب وقد نسيت أو تناست الجديد بأن المقاومة تأخذ شرعيتها من البيانات الحكومية وحاجة لبنان لهذه القوة في مواجهة العدو وشرعية هذه المقاومة بتحرير الأرض وبسط سلطة الدولة في الجنوب بعد 22 سنة من الأحتلال بفضل دماء الشهداء.
وذهبت قناة الجديد أكثر من ذلك عندما تبنت في مقدمة نشرة أخبارها تقارير بثتهما قنوات سعودية مثل (الحدث) (والعربية) حول تسريبات أمنية تدعي بأن حزب الله يسيطر على مرفأ بيروت وأن الكثير من الضباط والرتباء في جهاز الجمارك اللبنانية يتعاونون مع الحزب لتسهيل نقل السلاح والأموال وعلى اثر ذلك التقرير للجديد قام الوزير المختص بنقل عدد كبير من الموظفين
وكانت قناة الجديد قد تحدثت عن عشر مواقع عسكرية تمت السيطرة عليها من قبل الدولة على مخازن السلاح التابعة لحزب الله في جنوب الليطاني وقالت الجديد هذه السيطرة تمت قبل أن يستهدفها العدو وكأنها تقول بأن الخطر يكمن في الحزب وبأن العدو لا يشكل أي خطر على الجنوب ولبنان
من هنا ندرك جيدا” حجم الضغوط الدولية التي تحاصر لبنان وبأن التعليمات واضحة لكل مَن يخالف هذا التغيير بتنفيذ هذه الأجندة التي تعمل عليها اورتاغوس بشأن نزع سلاح حزب الله تحت عناوين إصلاحية كاذبة الهدف منها فقط الضغط على الحزب ولهذا أختارت الجديد بأن تكون ضمن هذا الفريق لأجل مصالحها فقط.
قناة (الجديد) التي أتخذت هذا الموقف أصبحت طرفا” في الحرب ضد المقاومة وقد سقطت عند أول أمتحان وطني لتدخل نادي الإعلام التابع للوصاية الأميركية الجديدة
من هنا يجب التركيز جيدا” بأن دور الإعلام له أهمية كبيرة في مواجهة هذه التحديات وعلينا كداعمين لخط المقاومة مواجهة هذه الحملة الإعلامية الكبيرة ضد الحزب بخلق حالة إعلامية تتحدث بقوة الموقف لهذه المقاومة التي قدمت الكثير من التضحيات لأجل لبنان وسيادته وحررت الأرض وأعادت الأسرى من السجون وانتصرت على هذا العدو.
يجب أن نكون أوفياء لدماء الشهداء ولسماحة شهيد الأمة سماحة السيد حسن نصرالله بالكلمة والموقف لمواجهة هؤلاء وأدواتهم الإعلامية التي لا تدرك معنى التضحيات ولا تعرف الوطنية هي فقط تبحث عن تمويل وتبيع المواقف لأجل حماية دولية فقط…
بقلم نضال عيسى
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.