اخبار ومتفرقات

العلامة فضل الله: بالعمل الاجتماعي نحفظ كرامة الناس والخطاب الوحدوي يحمي الوطن

رعى العلامة السيد علي فضل الله الحفل التكريمي الذي أقامه مكتب الخدمات الاجتماعية التابع لمؤسسة السيد فضل الله للعاملين في مكتب بيروت وذلك في قاعة الشيخ محمود هيدوس في المعهد الشرعي الإسلامي في حارة حريك.

بعد كلمة ترحيبية لمدير مكتب بيروت الحاج علي ياسين القى سماحته كلمة عبر في بدايتها عن سعادته وسروره في هذا اللقاء الأخوي الجامع مثنيا على جهود العاملين وتفانيهم في عملهم وسعيهم الدائم لخدمة مجتمعهم مؤكدا ان الدور الذي يقومون به في خدمة العائلات الفقيرة والمحتاجة ومد يد العون والمساعدة لها وإدخال السرور إلى قلوبها يعتبر من أحب الاعمال لدى الله ويجعل الإنسان يحصد الأجر الكريم في الدنيا والآخرة.

وأضاف: إخلاصكم ووفاؤكم للسيد فضل الله(رض) ولمشروعه يكون من خلال الحفاظ على هذه المؤسسات والعمل على تطويرها حتى تبقى تؤدي رسالتها الإنسانية والإيمانية في خدمة الإنسان كل الانسان بعيدا عن انتمائه الطائفي والمذهبي والسياسي فهي انشئت من أجل خدمة هذا الوطن وسعت للنهوض بواقع إنسانه نحو الأفضل.

وتابع: لا شك ان الوطن مر ويمر بظروف صعبة زادت من الأعباء الملقاة على كاهل المؤسسات الإنسانية ولاسيما ما خلفه العدوان الصهيوني من دمار طاول البشر والحجر معتبرا أن هذا الواقع المأساوي لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة هذه الرسالة رسالة العطاء والخير التي زرع بذورها المرجع السيد(رض) وان نعمل على توسعة دائرة عملها وتقديماتها مشيرا إلى ان ما تقومون به يمثل جهادا ضد الفقر والعوز ويسد كل منافذ الانحراف والأبواب التي قد يستفيد منها العدو لضرب ترابط هذا المجتمع ووحدته على مختلف الصعد.

وشدد سماحته على ضرورة أن نحافظ على الصورة المشرقة والناصعة التي ترجمتها اعمال هذه المؤسسات لدى الناس وتمثلت في هذه الثقة الكبيرة منهم من خلال إعطائهم للحقوق الشرعية والصدقات وغير ذلك من الأموال التي تصرف في موقعها الصحيح ولمستحقيها.

ودعا سماحته الى ضرورة تضافر جهود كل المؤسسات الإنسانية التي تعنى بخدمة المجتمع مؤكدا على ضرورة أن تقوم الدولة بدورها الجدي والفاعل في هذا المجال من خلال تعزيز دور الوزارات المعنية بهذه الأمور وأن تجعل من أولويات عملها تحسين الظروف المعيشية والاجتماعية والصحية والتربوية للناس وتقديم كل ما يسهم في تخفيف الاعباء عن الطبقات الفقيرة وحفظ كرامة الناس.

وأشار سماحته إلى ان هذه المؤسسات وجدت من الناس وإلى الناس فهي لا تعتمد على دولة أو جهة لدعمها بل على ثقة الناس التي آمنت بمشروع السيد(رض) واخلصت له وبقيت وفية لهذه المؤسسات التي وجدتها متميزة في عطائها وفي خدمتها لمجتمعها ولوطنها.

وختم بالقول: ونحن نستعيد ذكرى الحرب الأهلية المشؤومة فإننا ندعو إلى اخذ العبر من هذه الحرب التي دمرت هذا الوطن على مختلف الصعد وإلى أن يستفيد اللبنانيون من هذه التجربة، فلا يلدغوا من جحرها مرّة أخرى داعيا إلى ضرورة الابتعاد عن استعمال الخطاب الطائفي والتحريضي والاقصائي والسعي لتهميش هذا المكون او ذاك والرهان على الخارج فلبنان لا يبنى الا بتعاون جميع طوائفه ووقوفهم صفا واحدا لمواجهة كل الضغوط والتحديات التي يتعرض لها هذا الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى