
تجمّع العلماء المسلمين يعلن تضامنه مع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والشيخ علي الخطيب
أعلن تجمّع العلماء المسلمين تضامنه الكامل مع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ونائب رئيسه سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب، في وجه الحملة التي تستهدفه، معتبرًا أن “الشيخ الخطيب رمز وطني كبير يجب صون مقامه”، مطالبًا الدولة اللبنانية باتخاذ أقصى العقوبات بحق كل من ينال من هذا الصرح الوطني.
وجاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد من تجمع العلماء برئاسة رئيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينة ورئيس الهيئة الإدارية الشيخ د. حسان عبد الله، إلى مقر المجلس في طريق المطار، حيث كان في استقبالهم الشيخ علي الخطيب، وجرى التباحث في الأوضاع اللبنانية، والتطورات الإقليمية، لاسيما في ظل استمرار العدوان الصهيوني على غزة وجنوب لبنان.
وعقب اللقاء، صرّح الشيخ حنينة مؤكدًا أن اللقاء كان مناسبة لمناقشة التطورات الوطنية والإسلامية، مشددًا على التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة المدعومة من الولايات المتحدة، وسط “صمت عربي مريب”، بحسب تعبيره، في مقابل تحركات شعبية عالمية منددة بالحرب.
وأضاف أن لبنان قدّم آلاف الشهداء والجرحى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم قادة كبار في المقاومة الإسلامية، مشيرًا إلى أن هذه التضحيات أجبرت العدو على طلب وقف إطلاق النار، رغم استمرار اعتداءاته على الأراضي اللبنانية.
وانتقد الشيخ حنينة الأصوات التي تنادي بنزع سلاح المقاومة، معتبرًا أنها “تتماهى مع مطالب العدو الصهيوني”، ودعا إلى حوار وطني برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون للبحث في سبل الاستفادة من سلاح المقاومة كعنصر قوة للبنان.
كما تطرّق إلى ما وصفها بـ”الهجمة” التي تطال المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، قائلًا إن “الاتهامات الباطلة التي تساق ضد المجلس ما هي إلا محاولات للنيل من الطائفة الشيعية عبر ضرب رموزها الأساسية”، مؤكدًا أن المجلس، الذي أسسه الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، سيبقى منارة وطنية لا يمكن المساس بها.
وختم بالقول: “العلامة الشيخ علي الخطيب والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أشرف من أن تنال منه سهام الحقد، ونطالب الدولة بمحاسبة كل من يقف خلف هذه الإساءات”.