
قبل أن تموت لا تنسى ان تعيش فأوّل شروط الموت ان تكون حيّاً قبل أن تنتقل من دار الحيرة إلى دار اليقين،هذا إن بعثت الروح فيك من جديد أو ان تنتقل من دار الحيرة والسؤال إلى دار العدم والاندثار حيث لن تعرف مصيرك النهائي لتندم عليه.
في كلّ الاحوال اغتنم فرصة انّك حيّاً ترزق أم كنت لا تُرزق في الدنيا وذلك مهما جمّلوا لك الآخرة و مهما زيّنوا لك الموت.
اصمد لاطول فترة ممكنة لعلّك تنجو من النهايات ،لعلّ العلوم والطب الحديث والذكاء الاصطناعي والاستنساخ يخلّدونك…
كي تموت عليك أن تعيش اوّلاً،هل عشت فعلاً؟
يا أناي حاولي تجنّب المخاطر،لا تدخلي حقلاً مزروعاً بالألغام،لا تسيري في قطيع لا يعرف إلى أي هاوية يمضي او إلى أي مسلخ.
لا تدخلي ابداً طريقاً مسدودة.
يا أناي اعيدي النظر في مفهوم الشجاعة ان كان في الشجاعة تهوّر واعيدي الاعتبار للجبن إن كان في الجبن عقلانية وقراءة أعمق للواقع والقدرات.
يا أناي ،ليت أمّي علّمتك الصمت قبل أن تعلّمك الكلام،ليتها علّمتك الهروب قبل أن تعلّمك الصمود وقوفاً.
لو قدّر لي لأعدت قراءة كل ما تعلّمته ولعدّلت العبارات وفق تراكم تجاربي الخاصة.
يا أناي قد اكتشفت مؤخراً أن ما ظننته قناعات خاصة ليست غير برمجة فكرية وقعت في فخّها.
اعترف فقد اعدت برمجت دماغي عدة مرّات لامحي ولأنظفه من معلومات عشتها كحقائق وتبيّن لي انّها ما كانت غير وجهات نظر قوية المنطق.
صدق من قال وانا اعلم ان القائل نيتشه أن تحذر وانت تغادر قطيعك أن لا تنضم لقطيع آخر.
يا اناي كوني سرحانة منفردة.
قبل أن تموت لا تنسى ان تعيش فاوّل شروط الموت ان تكون حيّاً قبل أن تنتقل من دار الحيرة إلى دار اليقين هذا إن بعثت الروح فيك من جديد أو ان تنتقل من دار الحيرة والسؤال إلى دار العدم والاندثار حيث لن تعرف مصيرك النهائي لتندم عليه.
أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربّك راضية مرضية…
بقلم د.احمد عياش
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.