
تختبئ خلف المنصب الدبلوماسي شخصية تافهة لها بريق خارجي يوحي لكَ بأنه مثقف ولكن مواقفه تثبت بأنه فارغ من الداخل وبعيد عن أدبيات الثقافة السياسية فكشف سريعا” عن شخصيته الحقيقية والسياسية الحاقدة
وزير خارجية القوات يوسف رجي الذي يعمل بعقلية ميليشيات الحرب الأهلية التي لم يستطيع الخروج من ماضيه الإجرامي وهو لا يلتزم مقررات مجلس الوزراء كرئيس الدبلوماسية اللبنانية بل ينفذ سياسة الأملاءات الخارجية من الأميركي والتي تتلائم مع اهداف القوات اللبنانية
بل ذهب أكثر من ذلك وهو يريد عرقلة عهد الرئيس جوزيف عون من خلال ما يقوم به فقط لأن سمير جعجع على خلاف سياسي غير معلن بينه وبين فخامة الرئيس جوزيف عون والدليل هو تبني القوات اللبنانية اليوم خبر أستدعاء سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان من قبل وزير خارجية القوات يوسف رجي لأبلاغه اعتراض لبنان على تدخله بالشؤون الداخلية اللبنانية على خلفية تغريدة للسفير الإيراني عن نزع السلاح ،علما” بأن السفير الإيراني لم يسمي سلاح حزب الله في تغريدته وقد يكون القصد من كلامه هو نزع السلاح بشكل عام بأي دولة تواجه العدو وبلده أحدها
من هنا كانت المواقع الألكترونية التابعة للقوات تنشر الخبر بشكل مكثف وكأنه انتصار للبنان ولم ينتبهوا لخطورة الأمر وإلى أن هذا التصرف من قبل الوزير سوف ينعكس سلبا” على لبنان من قبل دول أخرى نتيجة تصرف رجي الغير مدروس
إنها تفاهة الدبلوماسية بهذه الشخصية الغير متزنة، فلماذا لا يتجرأ وزير خارجية القوات على أصدار بيانات إدانة للعدو الإسرائيلي ؟
لماذا لم يستدعي سفيرة أميركا عندما أهانت المبعوثة الأميركية أحد رموز السياسة اللبنانية واتهمته بتعاطي المخدرات؟
لماذا لم يدين وزير خارجية القوات موقف السفيرة الأميركية في لبنان التي تستدعي شخصيات سياسية وإعلامية واقتصادية إلى السفارة و تتدخل بكل صغيرة وكبيرة في لبنان
بالتأكيد لن تتجرأ فأنتَ وبهذا المنصب تهين الدولة ودبلوماسيتها عندما تذهب إلى منزل السفيرة الأميركية بدل أن تأتي هي إلى وزارة الخارجية وهذا التصرف مخالف أيضا” للأصول الدبلوماسية ولكنك لا تعترض فأنتَ دمية في لعبة العمالة.
فعلا” نحن أمام واقع أن التافه لا يمكن أن يعترف بأنه تافه ولكن جميع مَن حوله يشعرونه بأنه تافه
بقلم الكاتب نضال عيسى
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.