
رأى ان المرحلة المثقلة بالتوترات والفتن واعتداءات العدو وخططه تستدعي التضحية من الجديد.
المفتي طالب: الانتخابات البلدية فرصة للتنازلات وتقديم المستقلين والخروج من حمى الحساسيات الطائفية والحزبية.
رأى المفتي الجعفري الشيخ احمد طالب ايجابية في اي تعاون يحصل وفي تضافر الجهود لانجاح الانتخابات من خلال تعاون المكونات الطائفية والسياسية والجمعيات الاهلية وغيرهاباعتبارها محطة تؤشر الى سير البلد بالاتجاه الصحيح والى انطلاق عجلة الدولة نحو مرحلة جديدة يطمح اللبنانيون ان تمهد لخطوات سياسية واصلاحية ينتظرها الجميع على الرغم من الجو النفسي الضاغط الذي يعمل العدو على خلقه باستمرار من خلال اعتداءاته المستمرة على لبنان وسعيه لخلق ثغرات في العلاقة بين الاطراف اللبنانية المتعددة.
وأكد سماحته على ضرورة أن تنصّب جهود الجميع لإبعاد هذه الانتخابات عن الحمى الطائفية والمذهبية وخصوصا العاصمة بيروت التي من المفترض ان تكون العنوان لبداية التعافي من الامراض والمساكل العصببة وخصوصاً في هذه الايام التي نشهد فيها توترات وفتن من حولنا ، داعيا الى تنازلات حقيقية من الفرقاء حتى نجنّب العاصمة متاهات التحاصص التي اعتادها اللبنانيون في الانتخابات السابقة متسائلاً عن السبب الذي قد يحول دون ذلك اذا كان الجميع يتحدث عن تغليب المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح.
ودعا سماحته الجميع لتوفير افضل الظروف لكي تأخذ الشخصيات المستقلة وصاحبة السمعة الطيبة والقادرة على النهوض بأعباء الناس بعد الحرب دورها الفاعل حتى تكون الانتخابات البلدية في نسختها الجديدة وثوبها الحديد وبعد 9 سنوات من عدم احرائها محطة تتجاوز التوافقات الطارئة ومصالح القوى السياسية وتفسح في المجال لتجربة جديدة تتركّز فيها الجهود حول كيفية تعزيز واقع الناس وخصوصا بعد الحرب وفي ظل الازمات الاقتصادية والاجتماعية التي يُنتظر من العمل البلدي ان يمثل البداية في معالجتها بالاضافة الى ان اللبنانيين يتطلّعون الى كفاءات قادمة تشمّر عن زنودها وتتحمل المسؤوليات الكبرى في بلد يحتاج لورش عمل وإنماء وإعمار على أكثر من صعيد..
ورأى سماحته أن المرحلة المثقلة بالتوترات والقلق الدائم حيال ما ما يقوم به العدو الاسرائيلي وما يخطط له في لبنان وسوريا تستدعي التضحيات من الجميع لتحصين الساحة الداخلية والخروج من نفق العصبيات والحساسيات في الخطاب والفعل السياسي والانتخابي.