
نظّمت نقابة الممرضات والممرضين ندوة علمية بمناسبة يوم التمريض العالمي تحت عنوان “دعم التمريض: تعزيز للصحة وقوة للإقتصاد”، برعاية وحضور وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين ورئيس لجنة الصحة النيابية بلال عبد الله، ورئيسة الفريق التقني في منظمة الصحة العالمية إليسار راضي نيابة عن ممثل المنظمة في لبنان عبد الناصر أبو بكر، والوزير السابق دميانوس قطار ومدير عام وزارة الصحة العامة فادي سنان وممثّلي الأجهزة العسكرية والأمنية والطبابة العسكرية ونقباء المهن الحرة والمهن الصحية ومدراء المستشفيات ونقباء التمريض السابقين وحشد من الممرضات والممرضين.
وأبدى الوزير ركان ناصر الدين اعتزازه “بالدور المحوري للممرضات والممرضين في القطاع الصحي والذي برز في ظل التحديات التي مرت بها بلادنا في السنوات الأخيرة، بحيث كان القطاع التمريضي الدرع الحامي والداعم الأول للمرضى والأطباء والمجتمع وأثبت المرة تلو الأخرى بأنه رمز للتفاني والإخلاص”.
وقال: “أظهرت جائحة كورونا وما تلاها من أزمات اقتصادية وإنسانية والحرب الهمجية الأخيرة الدور الجوهري للممرضات والممرضين في الحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم. بفضل صمودكم وتضحياتكم استطعنا مواجهة هذه التحديات بصلابة وعزيمة، ومن واجبنا كوزارة للصحة العامة أن نعمل جاهدين على دعمكم ومساندتكم بكل الإمكانات المتاحة”.
وتابع: “إن تنمية الموارد البشرية بما في ذلك التمريض، تمثل إحدى المحاور الأساسية في استراتيجيتنا الوطنية للصحة، باعتبار أن تعزيز قدرات الكوادر التمريضية والإحتفاظ بالخبرات المكتسبة أمر حيوي لبناء نظام صحي مستدام وقادر على مواجهة التحديات”.
وذكّر بأن “وزارة الصحة العامة أطلقت عدة مبادرات لدعم التمريض في لبنان، وذلك بالشراكة مع منظمات دولية وجهات مانحة، منها المبادرة الرامية إلى تعزيز قدرات ومهارات الممرضات والممرضين الجدد فور تخرجهم، وذلك لتمكينهم من الإندماج بسرعة في سوق العمل وتقديم خدمات صحية متقدمة وفق أعلى المعايير”. وأوضح أن “هذه المبادرة هدفت إلى بناء قدرات الكوادر التمريضية الشابة وضمان استمرارية وجود كفاءات تمريضية مؤهلة”.
ولفت إلى “أهمية الحفاظ على الخبرات التمريضية المتمرسة”، مشيرًا في هذا المجال إلى “عمل الوزارة على تطوير استراتيجيات لتحفيز بقاء الكوادر المتمرسة في قطاع الصحة”، داعيًا إلى “مراجعة سلم الرواتب والمزايا كلما سمحت الظروف المالية لضمان حياة كريمة لهم ولعائلاتهم”.
وقال: “إننا على يقين بأن الإستثمار في التمريض هو استثمار في صحة الوطن ومستقبله. وسنبقى ملتزمين بتقديم الدعم والمساندة لرفع مستوى التمريض في لبنان ليظل ركنًا أساسيًا في النظام الصحي”.
وأكد “التزام الوزارة بمساندة القطاع التمريضي ودعمه لتحقيق مستقبل صحي أفضل”. وختم مخاطبًا الحضور: “أنتم الأساس الذي يبنى عليه مستقبل الصحة في لبنان”.