السياسية

المفتي طالب دعا لتحويل التعاطف العربي مع لبنان الى موقف فاعل يرفع الحواجز عن عودة العرب

ويكسر حلقة الحصار الاسرائيلي.

رأى المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب ضرورة في استعادة الدول العربية لشخصيتها ووحدتها في ظل المتغيرات التي تحصل في العالم كله وفي الشرق الاوسط ، مشيرا الى الايجابية التي عكستها مقررات القمة العربية الأخيرة في العراق والتي لامست الاوضاع العربية الخطيرة وخصوصاً ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مذابح ومحاولات تهجير متواصلة، داعيا الى تحويل هذه المقررات الى موقف عربي يتجسّد في الحركة المستمرة التي ينبغي أن تعقب هذه القمة حتى لا نبقى مجرّد دول تتكّلم جيدا وتتمزّق وتتبعثر جهودها في الميدان.

وأشار سماحته الى أن المنطقة العربية والاسلامية تعيش في حالة تشكّل جديدة ليس على المستوى الاقتصادي والاجتماعي فحسب بل على المستوى السياسي وتتأثر كثيرا بالخطط الدولية والتحوّلات العالمية ولذلك ليس امامها الا العمل للوحدة والتماسك في مواجهة ما يتحدث عنه العدو مرارا عن تغيير وجه الشرق الاوسط

حتى يبقى لنا في هذا العالم” منبرٌ للسيف والقلم”.

وأكد سماحته أن دعم العرب للبنان وانفتاحهم عليه واستعدادهم لمساعدته يمثّل وجها من وجوه القوة للعرب أنفسهم لأن لبنان المستقر

والحر وصاحب السيادة والذي تقوم فيه الدولة القوية القادرة والعادلة هو اول حصن سياسي واقتصادي واول واجهة للإستقرار العربي وللمحيط الاسلامي.

ودعا سماحته الى تحويل التعاطف مع لبنان والذي تجّلى في المواقف العربية الاخيرة وفي قمة بغداد وما قبلها وخصوصاً خلال زيارات رئيس الجمهورية اللبنانية للدول العربية الى موقف فاعل يتجسّد في العمل لرفع الضغوط الاسرائيلية المتواصلة على لبنان والتي تعمل لمنعه من الاعمار واستعادة العافية وعودة القوة للدولة اللبنانية التي انجزت الكثير في الفترة الوجيزة مؤخرا ما يدعو الدول العربية لتسهيل حركة المساعدات والانفتاح على لبنان والتحوّل في العلاقة والاعلان عن رفع الحواجز عن عودة مواطني الدول العربية الى لبنان ، لأن ذلك كله يُسهم في كسر حلقة الحصار الذي يحاول العدو فرضه على لبنان وخصوصا في ظل المواقف الرسمية الاخيرة والجزمة بحصرية السلاح وتعاون الجميع معها وصولا الى الانتخابات البلدية التي تمثّل مظهرا من مظاهر استعادة الدولة لهيبتها وشعور المواطنين بالثقة وبدوران عجلة النهوض.

زر الذهاب إلى الأعلى