
حين تمتلك زمام القوة، لا تكتفي بفرض شروطك… بل تعيد تشكيل الواقع كما يحلو لك.
تصنع منطقًا يخدم مصالحك، وتُلبِسه لباس الحق والعدل، حتى وإن كان عاريًا من القيم.
الرافضون لك يصبحون أعداء، لا لأنهم أخطأوا، بل لأنهم تجرأوا على قول “لا”.
فتجبر الآخرين على معاملتهم كخطر، وتعيد رسم خريطة الولاءات والعداوات بحسب موقعهم منك.
وفي لحظة ما، تصبح الأقوى، الأجمل، الأحقّ، وتتوهّم أنك فوق الجميع.
تدوس على العالم، وتعتقد أن الكل فداءً لك…
لكن، من قال إن دوام القوة مضمون؟
ومن يضمن ألا ينقلب السحر على الساحر، حين تتبدّل المعادلات وتتغيّر موازين القوى؟
نجهل ما الذي تخبئه لنا الأيام،
لكننا نعلم جيدًا أن دوام الحال من المحال،
وأن العدالة قد تتأخر، لكنها لا تغيب طويلاً…
فلنحسن الظنّ بالآتي،
ونُبقِي الأمل حيًّا في قلوبنا…
صباحكم نور، أمل، وخير
بقلم خلود وتار قاسم
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.