اخبار ومتفرقات

لبنان يتحضّر لعرس الصيف الكبير… بوادر إيجابية مطمئنة

تثير عودة طلائع الرعايا والسياح الخليجيين إلى لبنان، الكثير من الآمال والتوقعات، ببدء خروج لبنان من العزلة السياحية العربية، ومن الجمود الذي ظلل قطاعه السياحي طوال الأعوام المنصرمة، للأسباب السياسية والأمنية المعروفة.

يبني المتفائلون توقعاتهم على مؤشر الحجوز المرتفع، وعلى التجديد اللافت في سرعته لمطار بيروت، سواء عديدا، من خلال زيادة عناصر الأمن العام والجمارك، أو عتادا، من خلال زيادة عدد “جرارات” الحقائب، والبوابات الإلكترونية، وغيرها من خدمات النظافة والعناية الصحية، وحسن الاستقبال.

فالقدرة الاستيعابية للمطار، لا تشكل وفق معنيين أي مشكلة أو عائق، إذا ما تم التشدد في انضباط الموظفين والعسكريين في الداخل، وفرض نظام صارم على مداخله والطرق المؤدية إليه، وترتيب العمل مع “تاكسيات” المطار، ومواقف السيارات التابعة له.

تبدو الدولة كأنها تتحضر لعرس الصيف الكبير، والمطار هو “جهاز” الموسم السياحي، والعرسان من دون منازع هم السياح العرب، وخصوصا الخليجيين منهم، الذين بدأت طلائعهم منذ نحو شهر تقريبا، فور رفع الإمارات العربية المتحدة حظر سعر رعاياها إلى لبنان، حيث سجل أحد الفنادق الكبرى في بيروت خلال أسبوعين نحو 200 نزيل إمارتي، وحجوزا تفيض عن ذلك.

وكانت لافتة مبادرة أقسام التسويق والحجوزات السياحية في شركات طيران عربية كبرى، إلى الإعلان عن أسعار خدمات فنادق لبنانية ومؤسسات سياحية عدة، وهو ما قد يشير إلى صيف سياحي صاخب ونمو اقتصادي واعد.

يؤكد نقيب أصحاب مكاتب السفر جان عبود، لـ”النهار” ان الإجراءات التي اتخذت في المطار أمنيا ولوجيستيا وإداريا خوّلته أن يكون على جهوزية تامة لاستقبال عدد كبير من السياح.

ويشير الى أنه “لا يمكن من اليوم تقدير أعداد السياح الذين سيزورون لبنان”، لكن “ثمة بوادر إيجابية مطمئنة، آخرها زيارة رئيس الجمهورية للكويت حيث علم أنه تلقى وعودا بتسهيل عودة الكويتيين إلى لبنان. ويبدو أن الإجراءات العملية بدأت، بدليل أن شركة الطيران الكويتية اتصلت بعدد من وكلاء السفر مستفسرة عن أسعار الفنادق في بيروت بغية إدراجها في برامج العروض الصيفية لديهم”.

وكانت وزيرة السياحة لورا الخازن لحود أكدت “ضرورة التعاون في هذه المرحلة الدقيقة لإنجاح الموسم السياحي المقبل”، داعية إلى “تطبيق أعلى معايير الشفافية والصدقية في الأسعار وجودة الخدمات، حفاظا على الثقة التي بدأت تعود إلى لبنان، وهذا ما يعدّ التزاما من الوزارة، ومن كل المؤسسات والنقابات والاتحادات السياحية”.

ويختم عبود بالتأكيد أن “لبنان أمام فرصة اقتصادية واعدة تتمثل بموسم سياحي مزدهر في الصيف، بما يلقي على مختلف الجهات الحكومية المعنية مسؤوليات كبيرة للاستجابة لمتطلبات إنجاح هذا الموسم، وذلك في إطار من الشراكة القوية مع القطاع الخاص اللبناني.

المصدر: النهار

زر الذهاب إلى الأعلى