
مهرجان في المنية بمناسبة عيد المقاومة والتحرير
أقام المركز الوطني في الشمال مهرجاناً حاشداً في دارة رئيسه كمال الخير، بمناسبة الذكرى السنوية الـ25 لعيد المقاومة والتحرير، بحضور وفد من حزب الله ضمّ مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال الشيخ محمد عمرو وعضو المجلس السياسي الحاج محمد صالح، إلى جانب جمال سكاف، رئيس لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، والشيخ مصطفى ملص، رئيس اللقاء التضامني، ومعاذ شعبان، عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي، بالإضافة إلى ممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية، ولفيف من رجال الدين والمخاتير وفعاليات من المنية ومناطق الشمال.
استُهلّ المهرجان بالنشيدين الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، تلاه الوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء.

كلمة حزب الله

في كلمته، وجّه مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ محمد عمرو التحية إلى المنية وعكار وكل الشمال، مشيداً بثباتهم إلى جانب المقاومة، التي وصفها بأنها تواجه العدو نيابةً عن الأمة. واعتبر أن “المشروع الصهيو-أميركي” يهدف إلى إذلال شعوب المنطقة ونهب مقدراتها، مؤكداً أن “المقاومة لن تنكسر، رغم التضحيات والضربات”.
وقال عمرو: “ردّنا على المشروع الصهيو-أميركي هو بالوحدة والتمسك بخيار المقاومة، فالقوة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو، أما الانبطاح فلا يجلب إلا الذل والعار”.
كلمة الجهاد الإسلامي
من جهته، شدد مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي محفوض منور، على أن “عيد التحرير هو ثمرة دماء المقاومين وتضحياتهم”، مؤكداً أن المقاومة اللبنانية شكّلت نموذجاً يُحتذى. ولفت إلى أن “العدو فشل في كسر إرادة أهل غزة رغم الضغط العسكري والسياسي”، مشيداً بصمودهم وتمسكهم بأرضهم.
كلمة كمال الخير
أما رئيس المركز الوطني كمال الخير، فوجه تحية من أبناء المنية والشمال إلى رجال المقاومة الإسلامية وأهالي الجنوب، مؤكداً أن “تحرير عام 2000 لم يكن إنجازاً عادياً، بل تتويجاً لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، التي وحدها تحمي الوطن”.
ورأى الخير أن “العمل البطولي الذي قامت به المقاومة في 7 تشرين الأول هو في صلب الدفاع عن الكرامة ورفض المشروع الصهيوني الممتد من الفرات إلى النيل”. كما أعرب عن استنكاره لمواقف بعض السياسيين اللبنانيين الداعين إلى نزع سلاح المقاومة، قائلاً: “السلاح الذي حمانا على مدى السنين لا يزال ضرورياً طالما هناك احتلال واعتداءات إسرائيلية مستمرة على الأرض والسماء والبحر”.
وختم الخير بتوجيه التحية إلى المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعراقية واليمنية، وإلى الجمهورية الإسلامية في إيران، “الداعم الأساسي لمشروع المقاومة”، مجدداً العهد على البقاء في خندق المواجهة حتى تحرير كل شبر من الأرض.