
في الذكرى الخامسة والعشرين للتحرير… الأحزاب اللبنانية تجتمع تحت راية “المقاومة درع الوطن”: المقاومة باقية حتى زوال الكيان الصهيوني
نظّم لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنية اللبنانية لقاءً سياسيًا حاشدًا في مطعم الساحة، تحت عنوان: “المقاومة درع الوطن”، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد المقاومة والتحرير.
اللقاء شهد حضورًا واسعًا من رؤساء أحزاب وشخصيات سياسية تمثّل التنوع اللبناني والمناطقي، من قوى إسلامية، وقومية، وناصرية، وعروبية، ويسارية، إضافة إلى عدد من علماء الدين المعروفين بثباتهم على الموقف الوطني وجرأتهم في قول الحق بوجه الظالمين.
تخلل اللقاء كلمة لرئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين، الشيخ الدكتور حسان عبد الله، الذي أكد أن انتصار عام 2000 كان محطة في مسار طويل من المواجهة مع العدو الصهيوني، مشددًا على أن الحرب لم تنتهِ بعد، بل مستمرة حتى تحرير كامل فلسطين.
وقال الشيخ عبد الله:
“البعض يروّج أن المقاومة هُزمت، وأن المعركة انتهت، وهذا كلام باطل. نحن نخوض حربًا وجودية مع العدو الصهيوني، والنصر الذي تحقق في 2000 هو إحدى معاركها، أما الحرب الكبرى فهدفها هو زوال الكيان الغاصب.”
وأضاف: “المعركة لم تبدأ عام 1982، بل مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني، حين قال: اليوم إيران وغدًا فلسطين، ومنذ ذلك الحين بدأنا هزيمة الهيمنة الأمريكية في المنطقة.”
وأكد أن المقاومة “لم تُهزم في السنتين الأخيرتين، وما جرى يُدرس ويُحلل، لكنه لا يُعدّ هزيمة”، مستشهدًا بقول الإمام علي (ع): يوم لنا ويوم علينا.
وشدد على أن “سلاح المقاومة غير قابل للمساومة أو الإخراج من المعادلة طالما أن الكيان الصهيوني قائم، وأن تحرير فلسطين هو الهدف، وعندها فقط ينتهي دور هذا السلاح.”
وختم قائلًا: “هذه حرب الأمة، ونحن على الجهوزية التامة، ننتظر جيش الأمة ليتشكل ويحرر فلسطين، والمقاومة اليوم بخير، وستظل بخير حتى النصر الكامل، وزوال إسرائيل بات قريبًا.”
اللقاء جاء ليؤكد أن خيار المقاومة لم يكن يومًا خيارًا لحزب أو طائفة، بل هو خيار أمة في مواجهة احتلال، ومشروع تحرر في وجه مشروع طمس وهزيمة.