
لنخرج من دائرة الانقسام ونبدأ بإطار حواري ينقذ البلد ويرسم اولويات النجاة.
نخشى على لبنان الدور وتأّخر ه عن السير خلف عجلة المنطقة.
المفتي طالب للمسؤولين:
لنخرج من دائرة الانقسام ونبدأ بإطار حواري ينقذ البلد ويرسم اولويات النجاة.
رأى المفتي الجعفري الشيخ احمد طالب أن على المسؤولين في لبنان أن يكونوا جميعا على قدر المسؤولية حيال التطورات التي تجري من حولنا والوضع الصعب الذي يعيشه البلد والذي لم يخرج الى الآن من تحت ركام الضغوط المتواصلة وخصوصا الاعتداءات التي يقوم بها العدو يومياً وترمي بثقلها على البلد في المستويات الاقتصادية والسياسية وغيرها.
وأبدى المفتي طالب في تصريح له خشيته من أن يبقى لبنان على دائرة الانتظار وتتقدّم عليه الملفات الاخرى في المنطقة على الرغم من الاهتمام العربي فيه والذي لم يصل الى مستويات عملية مؤّثرة، لأن للدول اهتماماتها وأولوياتها التي قد لا يكون لبنان على رأسها.
وأشار سماحته الى أن الخطاب الداخلي المشحون والذي يطلق فيه كل طرف مواقفه على طريقته ومن دون دراسة واقعية لمصلحة البلد العامة هو من أكبر المعوّقات التي تمنع تشكّل حالة وطنية جامعة تعنى بمصير الوطن وينظر الآخرون لها من نافذة الثقة وتتعامل معها الدول بايجابية وخصوصا الدول العربية التي تلامس الملف اللبناني ملامسة توحي بمزيد من الاهتمام ولكنها لا تزال تفتقر الى الدافعية التي تنتقل الى مرحلة الفعل والمساعدة الحقيقية والوقوف الى جانب البلد في مشاكله وأزماته، وهو ما نعتقد أن الوضع الداخلي الذي تظهر فيه الانقسامات ويتراشق فيه هذا الطرف وذاك الاتهامات والمواقف الحادة يساهم في تباعد الآخرين وانسحابهم من ساحة المساعدة لأن شعارهم كان ولم يزل: ساعدوا أنفسكم حتى نساعدكم.
ورأى سماحته أن اللبنانيين ينتظرون ممن هم في مواقع المسؤولية الرسمية والحزبية وحتى الدينية أكثر مما يقدّمونه ، ويتلّهفون لمواقف شجاعة على المستوى الداخلي تقفر فوق ركام الاختلافات وتلتزم بإطار من الحوار الذي يجمع كل الاطراف تحت سقف مصلحة البلد العليا لأنه لا يجوز أن يكون البلد معرّضا لكل هذه التهديدات التي لا تتحدى استقراره فقط بل قد تصل الى وجوده واستمراره وضياع دوره بين دول المنطقة ونبقى في هذا السبات وهذه الغفلة الداخلية التي تمنعنا من تلمّس الخطر القادم والمستمر من العدو ومن تشكّل الاوضاع بطريقة معقّدة في المنطقة.
ودعا سماحته للإسراع في انخراط الجميع في حوار يرسم الاولويات التي على رأسها العمل لانسحاب العدو ووقف اعتداءاته وتطاوله الدائم على سيادة البلد وامنه واستقراره واعادة اعمار البلد الى جانب الملفات الاصلاحية التي لا يمكن ان تنتظر لأننا نخشى أن تواصل عجلة المنطقة سيرها ونحن خلف الجميع والبلد خارج دائرة الاهتمام بفعل ما يُرسم له في الخارج والمصحوب بعدم الرؤية والمسؤولية من الكثيرين في الداخل.