اخبار ومتفرقات

🔬 الميكروبيوم: “الجيش الخفي” في أمعائك الذي يتحكم بصحتك!

في السنوات الأخيرة، بدأت مفاهيم الصحة تتغير جذريًا. لم يعد التركيز مقتصرًا على القلب أو الدماغ فقط، بل توجهت الأنظار نحو عالم مجهري يعيش داخلنا: الميكروبيوم المعوي.

🧫 ما هو الميكروبيوم؟

الميكروبيوم هو مجموع الميكروبات (بكتيريا، فطريات، فيروسات) التي تعيش داخل الأمعاء، وتحديدًا في القولون. هذه الكائنات المجهرية ليست ضارة كما يعتقد البعض، بل تلعب دورًا حيويًا في حماية أجسامنا.

بعض العلماء يطلقون عليه “عضو منفصل” داخل الجسم، بسبب تأثيره الواسع على:

  • الجهاز المناعي
  • الهضم وامتصاص المغذيات
  • الصحة النفسية
  • عملية الأيض وتنظيم الوزن

📊 حقائق علمية:

  • يحتوي جسم الإنسان على أكثر من 39 تريليون خلية ميكروبية، أكثر من عدد خلاياه البشرية!
  • 90% من السيروتونين (هرمون السعادة) يتم إنتاجه في الأمعاء، وليس الدماغ.
  • تغيرات في الميكروبيوم مرتبطة بأمراض مثل: الاكتئاب، التوحد، الزهايمر، القولون العصبي، السكري النوع الثاني.

🥦 كيف نحافظ على ميكروبيوم صحي؟

الخبر الجيد هو أن الميكروبيوم يتأثر بما نأكله ونشربه يوميًا. إليك خطة بسيطة لتحسينه:

1. تناول الأطعمة المخمرة:

  • اللبن الزبادي الطبيعي
  • الكفير (لبن مخمّر)
  • المخللات المنزلية بدون خل صناعي
  • الشاي الكمبوتشا

2. أكثر من الألياف:

  • الخضروات الورقية (سبانخ، خس، جرجير)
  • الشوفان الكامل
  • البقوليات (عدس، حمص، فاصولياء)

3. تجنب “العدو الأول”:

  • السكريات الصناعية والمشروبات الغازية
  • الأطعمة السريعة والمعالجة
  • المضادات الحيوية بدون داعٍ (تقتل البكتيريا النافعة أيضًا)

4. تحرّك!

النشاط البدني يحفّز تنوع البكتيريا المفيدة في الأمعاء.

💬 رأي الخبراء:

د. تارا عابد، اختصاصية تغذية سريرية:
“صحة الجهاز الهضمي تبدأ من الميكروبيوم، وتحسينه قد ينعكس على البشرة، المناعة، والنوم بشكل مذهل. لا يجب أن نغفل عن هذا العامل بعد اليوم.”

✅ الخلاصة:

الميكروبيوم لم يعد مصطلحًا طبّيًا معقدًا، بل هو الركيزة الأساسية للصحة الشاملة.
من خلال تغييرات بسيطة في نظامك الغذائي وأسلوب حياتك، يمكنك بناء “جيش مناعي” داخلي يحميك، ويعزز شعورك بالعافية يومًا بعد يوم.

📌 تابع فقرة الصحة على snaatv.com لمزيد من المواضيع العلمية المفيدة والبسيطة.

زر الذهاب إلى الأعلى