السياسيةجبيلجبيل المدينةجبيليات وكسروانيات

الشيخ عمرو: في رحاب الأضحى… حيث تلتقي تضحية النبي إبراهيم بمحبة المسيح عليهما السلام، في نهر الإنسانية

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ محمد عمرو مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال.

في هذا العيد المبارك، حيث يجتمع الإيمان بالتضحية، ونقاء الروح بالعطاء، أتقدم إلى إخوتي اللبنانيين عامةً والمسلمين خاصةً، وإلى أبناء جبل لبنان والشمال، بأسمى آيات المحبة والرجاء، سائلًا الله أن يعيده على الجميع بالسلام والطمأنينة.

عيد الأضحى، بما يحمل من معاني الفداء، يذكّرنا بأن التضحية في سبيل القيم الإنسانية العُليا لا تقتصر على زمنٍ ولا ديانة. وها هو لبنان، على مرّ العقود، كان ولا يزال أشبه بكبش الفداء، يُقدَّم على مذبح العالم إكرامًا لقوى طامعة بوطننا الجميل والعظيم بأبنائه.

لكننا، كشعبٍ لبناني، رفضنا أن نكون مع الظالم أو ممرًّا على حساب المظلوم، فقدمنا أنفسَنا وأولادَنا دفاعًا عن الكرامة والحرية وحقوق الإنسان.

نحن اللبنانيين، نعتز بأننا حملنا هذا الدور، لا عن ضعفٍ بل عن وعيٍ وإرادة، فوقفنا إلى جانب كل مستضعف، ومددنا اليد لكل متألم، وكانت رسالتنا دائمًا رسالةً إنسانيةً قبل أن تكون موقفًا سياسيًّا أو طائفيًّا.
في هذه الأيام المباركة، نؤمن أن ما يجمعنا أكثر مما يفرّقنا، وأن تضحية إبراهيم عليه السلام، ومحبة المسيح عليه السلام، تصبّان في نهر الإنسانية الواحد، الذي لا يعرف حدودًا ولا ألوانًا.

كل عام وأنتم بخير،
وكل عيد ولبنان وشعبه وأمته بخير وسلام.
الشيخ محمد عمرو

زر الذهاب إلى الأعلى