للجنوب حكاية عز أيامها لا تتسع في سطور، ولكن يجب أن نقول ما يجب أن يقال لمَن يتمنى الموت لأهل الجنوب.
هذا الوطن هو لجميع أبناءه وعلى هذا الوطن أن يقدر تضحيات أهل الجنوب الذين تحملوا الصعاب منذ سبعينيات القرن الماضي وصولا” لكتابة هذا المقال.
أهل الجنوب الذين واجهوا الإحتلال مع شرفاء الوطن من البقاع إلى الشمال وبيروت وأقليمها
أهل الجنوب الذي دُمرت قراهم أكثر من مرة وعانى قصوة الإحتلال وهزمه بإرادة الصمود والتعلق بالأرض
والشرح يطول ولكني سأكتفي بأن أقول الجنوب يفتخر بالعيش المشترك فلا يستطيع أحد إلا أن يعترف بمحبة أهل الجنوب للجميع وبأنهم
لا يفرقوا بين مسلمين ومسيحيين
ولكن اليوم يجب محاسبة كل مَن يتطاول على أهل الجنوب
فكيف إذا تمنى لهم الموت؟
أمثال هذا الحزب الطائفي المقيت القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع الذي يعطي الضوء الأخضر لأبواقه الذين يهاجمون بيئة المقاومة.
لهذا المعاق الفكري نقول
يكفي أن تشاهد بعض الأخبار وتسأل يا سمير جعجع كيف يعيش أبناء الجنوب فيما بينهم ولا يميزون بين سني وشيعي ومسحي ودرزي. وحرية المعتقد السياسي والديني مصانة بالعيش المشترك دون خوف أو تستر بل علنية.
كفى بغض، وكفى تخاذل بحق بيئة المقاومة التي قدمت خيرة شبابها دفاعا” عن لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي وهذه المواقف التحريضية يا مَن تدعون الوطنية لن يزيد من قيمتكم وراتبكم عند السفارات
مَن يبيع أرضه وشعبه ويتمنى لهم الموت هو بنظر الجميع حتى مَن يعمل معه ينظرون إليه بأنه صغير وعميل.
أخجلوا من أنفسكم أيها الحاقدون وحافظوا على ما تبقى لكم من كرامة إذا بقيَت فالجنوب هو أرض الطهارة وأبنائه هم أبناء الكرامة
نضال عيسى
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.
