السياسية

الشيخ الخطيب في خطبة عيد الأضحى من لبايا: ندعم مواقف الرئيس والجيش للجم العدوان الإسرائيلي

الشيخ الخطيب في خطبة عيد الأضحى من لبايا: ندعم مواقف الرئيس والجيش للجم العدوان الإسرائيلي

أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، حيث أمّ جموع المصلين وألقى خطبتي العيد، متناولاً في خطبته الدينية معاني فريضة الحج وأبعادها الروحية والاجتماعية، وفي خطبته السياسية دعا إلى اتخاذ خطوات عملية لردع العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان، مؤكداً دعمه الكامل لمواقف فخامة رئيس الجمهورية وقيادة الجيش اللبناني.

وفي الشق الديني من الخطبة، أشار الشيخ الخطيب إلى أن عيد الأضحى المبارك، المرتبط بفريضة الحج، يمثل إحدى الشعائر الكبرى في الإسلام، مذكّراً بقوله تعالى: “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا”. وأوضح أن هذا العيد لا يقتصر على من أدى مناسك الحج، بل هو عيد لكل المسلمين، أينما وُجدوا، لما فيه من تجسيد لوحدة الأمة الإسلامية وعبوديتها لله.

وتوقف سماحته عند أبعاد فريضة الحج كما عبّر عنها الإمام الرضا (ع)، مبيناً أنها تجمع بين التوبة والتجرد من الشهوات، وتعزيز روح الخضوع والذل لله تعالى، إضافة إلى منافعها الاقتصادية والاجتماعية التي تطال الحجاج وغير الحجاج، في الشرق والغرب، وفي البر والبحر، على حد سواء.

وفي خطبته السياسية، أطلق الشيخ الخطيب موقفاً حازماً حيال العدوان الإسرائيلي، معتبراً أن “الكيان الصهيوني بلغ ذروة صلفه وعدوانه في ظل غياب أي رادع أخلاقي أو قانوني”، وأدان ما يرتكبه من “جرائم إبادة جماعية في غزة، واعتداءات متكررة على الأراضي اللبنانية رغم القرارات الدولية والتعهدات الدبلوماسية”.

واعتبر أن “العدو الإسرائيلي لم يلتزم بأي من التعهدات المتعلقة بوقف إطلاق النار، وهو يتحرك بدعم وموافقة ضمنية من الجهة الدولية التي يفترض أن تشرف على تنفيذ الاتفاق وتضمن تطبيقه”.

وفي هذا السياق، أعلن الشيخ الخطيب دعمه الكامل لموقف فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، مشيداً بـ”التحرك التصعيدي الذي يتخذه فخامته لردع العدوان الإسرائيلي”، معتبراً أن هذا التوجه “يحظى بتأييد شعبي واسع وثقة من القوى الوطنية”.

ودعا إلى “الاصطفاف الوطني خلف قيادة الجيش والمقاومة”، منوهاً بدور الجيش اللبناني وبقيادته الوطنية في “الدفاع عن السيادة، وبناء وحدة وطنية حقيقية تتجاوز الانقسامات السياسية، وتُحشد فيها الطاقات كافة لمواجهة الخطر الصهيوني الداهم”.

وختم بالدعاء أن يحفظ الله لبنان وشعبه، ويعيد هذا العيد على الأمة بالخير والأمن والاستقرار.

زر الذهاب إلى الأعلى