
في عالم سريع الإيقاع، يعيش كثيرون ما يُعرف بـ”القلق الصامت” – توتر داخلي لا يظهر عليهم، لكن تأثيره العميق يطال أجسادهم بصمت. فما هو القلق الصامت؟ وكيف ينعكس على صحتنا الجسدية؟ وهل يمكن التخلص منه دون أدوية؟
ما هو القلق الصامت؟
القلق الصامت هو شعور دائم بالقلق أو التوتر لا يُعبَّر عنه بالكلام أو السلوك الظاهر، بل يكتمه الإنسان، سواء بسبب الخجل أو الاعتياد.
الأعراض الجسدية المرافقة له:
- ألم مزمن في المعدة أو القولون (مثل القولون العصبي).
- آلام في الرقبة والظهر دون سبب عضوي.
- اضطراب في النوم، حتى مع التعب الجسدي.
- تسارع نبضات القلب فجأة.
- شحوب الوجه وتغيرات هرمونية.
كيف يؤثر على الجسم؟
القلق الصامت يرفع من مستوى هرمون الكورتيزول باستمرار، مما يرهق الجسم، ويُضعف المناعة، ويؤثر سلبًا على التركيز، والذاكرة، وحتى صحة القلب.
ماذا يمكننا أن نفعل؟
1. التأمل واليقظة الذهنية: دقائق يوميًا تخفف الحمل النفسي.
2. كتابة المشاعر: تفريغ ما يدور في الذهن على ورقة يساعد في الفهم والتفريغ.
3. المشي المنتظم: خاصة في الطبيعة، لخفض التوتر.
4. تقليل الكافيين: لأنه يفاقم أعراض التوتر.
5. التحدث مع شخص تثق به: لا يُشترط أن يكون مختصًا، المهم أن تُفصح.
القلق ليس دائمًا صراخًا أو بكاءً، بل قد يكون صمتًا يضغط على الجسد ببطء. لا تتجاهل الإشارات التي يرسلها جسمك، فالصحة النفسية ليست رفاهية، بل ضرورة للبقاء.