
في عالم مزدحم بالتوتر وضغط الحياة، يبحث كثيرون عن حلول طبيعية تساعدهم على الاسترخاء وتحسين المزاج. من بين هذه الحلول ظهرت الأشواغاندا كواحدة من أكثر الأعشاب التي أثارت الجدل والاهتمام على منصات التواصل الاجتماعي.
فما هي هذه العشبة؟ وما السر وراء شعبيتها؟ وهل تقدم فعلاً فوائد حقيقية، أم أنها مجرد موضة رقمية سرعان ما تختفي؟
ما هي الأشواغاندا؟
الأشواغاندا (Ashwagandha) هي نبتة طبية تقليدية تعود أصولها إلى الطب الهندي القديم (الأيورفيدا)، وتُعرف أيضًا باسم “الجينسنغ الهندي”. لطالما استُخدمت لمواجهة التعب، القلق، واضطرابات النوم، لكن في السنوات الأخيرة أصبحت حديث السوشيال ميديا بفضل مقاطع “قبل وبعد” وتجارب شخصية جذبت ملايين المشاهدات.
فوائد الأشواغاندا كما يروج لها المستخدمون:
1. تقليل التوتر والقلق
يُقال إنها تساهم في خفض مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) بشكل طبيعي.
2. تحسين جودة النوم
تُستخدم كمهدئ يساعد على الاسترخاء والنوم العميق.
3. رفع مستوى الطاقة والتركيز
يؤكد بعض المستخدمين أنها تحسن صفاء الذهن وتقلل الإرهاق العقلي.
4. موازنة الهرمونات
ترتبط باستخدامها تحسين الحالة المزاجية، خاصة لدى النساء خلال الدورة الشهرية أو فترات التوتر.
مصدر علمي:
دراسة منشورة في مجلة Cureus الطبية (2022) تشير إلى أن الأشواغاندا قد تساعد في تقليل التوتر والقلق وتحسين جودة النوم لدى البالغين عند استخدامها بجرعات معتدلة.
المصدر: Cureus Journal of Medical Science – doi:10.7759/cureus.28605
تحذيرات طبية:
رغم الضجة الإيجابية، ظهرت دراسات وتقارير تحذر من الاستخدام المفرط أو العشوائي للأشواغاندا، خاصة في الحالات التالية:
- قد تتداخل مع بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب وأدوية الغدة.
- تم تسجيل حالات نادرة من إصابات الكبد لدى بعض المستخدمين.
- قد تظهر آثار جانبية مثل الدوخة، مشاكل في الهضم، أو انخفاض في ضغط الدم.
كيف تُستخدم الأشواغاندا؟
︎كبسولات: الشكل الأكثر شيوعًا وسهولة.
︎بودرة: تُخلط مع الحليب أو العصائر.
︎شاي عشبي: أقل شيوعًا لكنه متوفر في بعض المتاجر الصحية.
الخلاصة: الأشواغاندا تجمع بين التراث الطبي القديم والاهتمام العصري المتزايد بالصحة النفسية والطاقة الطبيعية. وبين من يراها حلاً سحريًا ومن يحذر من آثارها الجانبية، تبقى الاعتدال والاستشارة الطبية هما الخيار الأذكى دائمًا.
تنويه من snaatv.com: ننصح دائمًا باستشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي منتج عشبي أو مكمل غذائي، خصوصًا في حال وجود أمراض مزمنة أو أدوية منتظمة.