في حدث ثقافي وروحي استثنائي حظي باهتمام واسع كشفت العتبة العلوية المقدسة في مدينة الأشرف عن مصحف شريف نادر يُعتقد أنه بخط يد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة عشرة من أسبوع الغدير الدولي الذي يُعد من أبرز الفعاليات الثقافية الإسلامية في المنطقة
المصحف المعروض يتميز بالخط الكوفي المبكر وزخارف مذهّبة تفصل بين الآيات في تصميم يعكس ذروة التعبير الفني والروحي للحضارة الإسلامية الناشئة وتشير الدراسات الأولية إلى أن هذه النسخة النادرة تُعد من أقدم وأثمن المصاحف القرآنية المحفوظة على مستوى العالم.
وفي تصريح رسمي أوضح عمار ما شاء الله أمين خزانة المخطوطات العلوية أن هذا المعرض يشكل فرصة نادرة أمام الباحثين والمؤرخين والخبراء الدوليين للاطلاع على إحدى أهم التحف الإسلامية المرتبطة مباشرة بجذور التاريخ الإسلامي ووصف المصحف بأنه “كنز لا يُقدّر بثمن يحمل قيمة دينية وثقافية تربطنا مباشرة بالعصر التأسيسي للإسلام”
ويضم المعرض كذلك مجموعة مختارة من المصاحف المخطوطة القديمة والنفيسة من بينها نسخة مكتوبة بالخط الكوفي يُعتقد أنها تعود إلى السنة الأربعين من البعثة النبوية وهو ما يجعلها واحدة من أقدم النسخ القرآنية المكتشفة حتى اليوم.
ويستمر المعرض في استقبال الوفود الدولية والزائرين من مختلف أنحاء العالم طيلة أيام أسبوع الغدير حيث يتضمن جولات تعريفية وشرحًا علميًا دقيقًا لمحتوياته في مبادرة تهدف إلى تعزيز حضور التراث الإسلامي في المحافل الثقافية العالمية وترسيخ الحوار الحضاري من خلال الفن المقدس والتوثيق التاريخي.
