
بينما ترخي الحرب الإيرانية – الإسرائيلية بظلالها الثقيلة على الإقليم، قالت أوساط سياسية مواكبة للحرب لصحيفة الجمهورية، إنّ “لبنان نجح حتى الآن في حماية نفسه وتفادي العاصفة التي تهبّ على المنطقة، بعدما كان قد اعتاد على أن يكون في عينها وأن يدفع أثمانها، كما تدل التجارب السابقة”.
وأملت هذه الأوساط في أن “يتمكن لبنان من الاستمرار في تحييد نفسه وإمرار هذه المرحلة بسلام، لافتةً إلى انّ المخاطر اللاحقة قد تكون أكبر، خصوصاً إذا توسعت الحرب وانخرطت الولايات المتحدة فيها، وفق ما توحي المؤشرات المتزايدة التي يطلقها الرئيس الأمبركي، الأمر الذي يستدعي التنبّه والاستعداد لكل الاحتمالات على قاعدة تعزيز المناعة الذاتية قدر الإمكان”.
وعبّرت مصادر سياسية عبر الجمهورية، عن “ارتياحها إلى المسار الذي يسلكه الوضع اللبناني في خضم المواجهة الكبرى الواقعة بين إيران وإسرائيل. فللمرّة الأولى، يبدو لبنان محيّداً فعلاً عن المغامرات، بحيث إنه لن يتأثر بسلبيات هذه المواجهة، ولو استمرت لفترة طويلة، كما يتوقع البعض”.
وتوقعت المصادر أن “تكون أمام لبنان فرصة واسعة لاحتمال أن يحصد نتائج إيجابية، سياسياً واقتصادياً وأمنياً، بعد انتهاء الحرب الدائرة، إذا كانت فعلاً ستنجح في إرساء معادلات سلمية دائمة في الشرق الأوسط”.