اخبار ومتفرقات

رسالة مفتوحة: كفى انتظاراً… مشاكلنا لا تحتاج إلى تسوية إقليمية!

إلى كل من يهمّه الأمر،
إلى المسؤولين الذين تعلّقوا بأستار الأزمات الخارجية ليبرّروا شلل الداخل،
إلى من يعتقد أن الإصلاح لا يبدأ إلا بعد نسأل بصوت عالٍ:
هل يُفرض علينا أن ننتظر انتهاء الحروب في الشرق الأوسط كي نحلّ مشاكلنا الداخلية؟!
هل أصبح تحسين حياة المواطن مرهوناً بتفاهمات إقليمية لم تولد بعد؟!
تفاءلنا بالعهد الجديد، وقلنا: “لعلّه يحمل بداية إصلاح حقيقي”…
لكننا صدمنا بواقع مرّ:

مخالفات مرورية منتشرة كالنار في الهشيم، دراجات نارية بلا لوحات، بلا خوذ، بلا أي التزام بقانون السير.

فانات تسير دون لوحات واضحة، وسائقون لا يحترمون أبسط القواعد.

سيارات مفيمة خارجة عن القانون، وأخرى تحمل الأرقام نفسها دون رقيب أو حسيب.

الأرصفة… أُلغيت! تحوّلت إلى مواقف “خاصة” للمسؤولين والمقرّبين.

الأسعار ترتفع بلا سقف، والمواد الأساسية أصبحت حلماً بعيد المنال.
وأما التعيينات القضائية، مقفلة…
وأما التعيينات المالية،مكانك راوح…
هل هذه المشاكل بحاجة إلى مؤتمر دولي لحلّها؟
هل نحتاج إلى هدنة إقليمية كي نعيد النظام إلى الشارع ونفرض هيبة الدولة؟
لا نطلب معجزات…
نطلب فقط دولة تحترم نفسها، تبدأ بإصلاح الداخل وتعيد للمواطن كرامته في الشارع، في السوق، في المدرسة، في المستشفى.

كفى انتظاراً… فالوطن لا ينتظر، والناس لم تعد تحتمل.

الدكتور سامي الريشوني
ناشط إصلاحي
٢٠٢٥/٠٦/٢٣

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة. 

زر الذهاب إلى الأعلى