
مع تصاعد التوتر بعد الضربات الإسرائيلية على إيران، عاد الحديث عن احتمال أن ترد طهران بإغلاق مضيق هرمز. مسؤول إيراني صرّح أن هذا الخيار “قيد الدراسة”، ما يطرح تساؤلات حول واقعية التهديد.
يقع المضيق بين إيران وسلطنة عمان، ويُعد أحد أهم الممرات لنقل النفط، إذ يعبر من خلاله 20 مليون برميل يوميًا، أي خمس الشحنات العالمية، إضافة إلى 20% من صادرات الغاز المسال.
تهديدات متكررة دون تنفيذ
هددت إيران مرارًا بإغلاق المضيق، أبرزها أعوام 2011، 2012، و2018، لكنها لم تقدم على ذلك فعليًا. ويرى مراقبون أن هذه التهديدات غير قابلة للتنفيذ لاعتبارات جيوسياسية واقتصادية.
تغيّر في ديناميكيات التجارة
منذ 2001، انخفض اعتماد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على نفط الخليج بشكل كبير، في حين ارتفعت واردات الصين منه بنسبة 800%. الصين باتت المستورد الأول لنفط الخليج والإيراني على حد سواء، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في أي تصعيد قد يؤثر على تدفق النفط.
عقبات أمام الإغلاق
يرى خبراء أن إغلاق المضيق غير ممكن فعليًا، أولاً لأن معظمه يقع في المياه الإقليمية العُمانية، وثانيًا لأن الخطوة ستضر إيران نفسها التي تعتمد على المضيق في استيراد معظم سلعها. كما أن الصين، التي تعتمد على استقرار شحنات النفط، لن تقبل بأي تعطيل قد يرفع الأسعار.
الأسواق تترقب
رغم التصعيد، ظلت ردود فعل الأسواق العالمية محدودة. لكن المحللين يتوقعون أن أي تهديد مباشر للمضيق قد يؤدي إلى تقلبات عنيفة، ويدفع الذهب والملاذات الآمنة للارتفاع، ويعيد تسعير المخاطر الجيوسياسية.
المصدر صحيفة الشرق الأوسط