اخبار ومتفرقات

النائب علي فياض: لبنان ليس بلد تطبيع ولا بلد اتفاقيات سلام كاذب مع العدو الإسرائيلي بل هو بلد ‏الشهداء والمقاومة

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض في كلمة له خلال “وقفة الانتصار” مع الجمهورية ‏الإسلامية الإيرانية وقائدها الإمام السيد علي الخامنئي، الذي نظمها حزب الله، وذلك في ساحة دوار القدس ‏في مدينة النبطية، أنّ ما يجري اليوم ليس مجرد يوم تضامن مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل هو ‏يوم انتصارها الواضح على العدو الإسرائيلي، لافتاً إلى أن أوهام نتنياهو بإعادة هندسة الشرق الأوسط ‏دون مقاومة قد سقطت، وانتهت معها الأكذوبة الكبرى التي أرادت أن تغيّب من يقول: “فلسطين ‏للفلسطينيين”، ومن يثبت أن إسرائيل كيان غاصب ومحتل وفاقد للشرعية‎.‎

وأضاف فياض أنّ أبناء الجنوب، من قلب النبطية، ومن بين الركام، يرفعون صوتهم تأييداً ووفاءً لإيران، ‏التي ظلت على مدى العقود الماضية منسجمة مع شعاراتها في معاداة إسرائيل، واحتضنت المقاومة ‏ودعمتها وأسهمت في تحرير الأرض، ووقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني حين تخلى عنه الجميع‎.‎

وتابع فياض مؤكداً أنّ إيران لم تكتفي بالدعم السياسي والعسكري للمقاومة، بل مدّت يد الخير والعطاء في ‏المجالات الاجتماعية والصحية والتربوية والإنمائية، وتحمّلت تبعات هذا الموقف الشجاع في وجه ‏الاستكبار العالمي‎.‎

وشدد فياض على أن هذه الحرب الأخيرة أسقطت جملة من الأوهام‎:‎

أولاً: وهم “الشرق الأوسط الجديد” الذي يحكمه كيان الاحتلال‎.‎

ثانياً: وهم ضرب النظام الإيراني الذي ظهر أكثر صلابة وقوة‎.‎

ثالثاً: وهم الانقسام داخل الشعب الإيراني، ليتبيَّن حجم تلاحم هذا الشعب حول قيادته‎.‎

رابعاً: وهم الهيمنة الأمريكية المطلقة، حيث قال محور المقاومة: لا للاستكبار‎.‎

خامساً: وهم الأذرع الإيرانية في المنطقة، ليتأكد أن لإيران حلفاء أحراراً، لهم قرارهم، وإيران قادرة أن ‏تدافع عن نفسها دون الحاجة إلى أحد‎.‎

وأضاف فياض أنّ نتائج هذه الحرب خلطت كل الأوراق، ومع العملية النوعية البطولية في خان يونس، تأكد ‏مجدداً أن حرب الإبادة في غزة لم تنهِ المقاومة بل زادتها إصراراً وقوة واستمرارية‎.‎

وأكد فياض أن الصواريخ الإيرانية التي دكت عمق الكيان الإسرائيلي، وأصابت منشآته الحيوية ‏والعسكرية، شكّلت مشهداً غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي منذ ٧٧ عاماً، رغم امتلاك ‏العدو لكل أدوات الدفاع والاستخبارات‎.‎

وتابع فياض قائلاً: لقد أرادت إسرائيل من هذه الحرب تحقيق أهداف استراتيجية، أبرزها ضرب المنشآت ‏النووية الإيرانية، وتدمير القدرات الصاروخية البالستية، وزعزعة النظام، وفرض هيمنة إسرائيلية على ‏المنطقة، لكن النتيجة جاءت عكسية تماماً، إذ خرجت إيران أكثر قوة واقتداراً، وظلت قادرة على الدفاع عن ‏نفسها وعن حلفائها‎.‎

وشدد فياض على أن إيران، بقيادة الإمام الخامنئي، العبد الصالح، الحكيم الورع، التقي والشجاع، أثبتت ‏أنّها لا تعتدي على أحد، ولكنها لن تسمح لأحد بالاعتداء عليها، مشيراً إلى أن هذا الموقف هو منطق ‏الشعب الإيراني بأكمله‎.‎

وأضاف فياض قائلاً: من يكون مع الإمام الخامنئي، يكون مع الحق، مع الحرية، مع الكرامة الإنسانية، ‏ومع قضية عالمية عادلة في مواجهة الاستكبار والهيمنة والأحادية القطبية‎.‎

أما في ما خصّ لبنان، ختم فياض بالتشديد على أن موقف حزب الله واضح وثابت: نحن لسنا الطرف الذي ‏ينبغي أن تُمارَس عليه الضغوط، فالمشكلة الحقيقية هي عند إسرائيل التي خرقت الاتفاقات الدولية، ‏وتجاوزت القرار ١٧٠١، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك باتجاهها‎.‎

وختم فياض قائلاً: لبنان ليس بلد تطبيع ولا بلد اتفاقيات سلام كاذب مع العدو الإسرائيلي ، بل هو بلد ‏الشهداء، بلد المقاومة، بلد الشهيد السيد عباس الموسوي، وبلد الأمين العام السيد حسن نصر الله الذي لا ‏تزال تعاليمه ونهجه عنواناً للصمود والمقاومة والكرامة.‏

زر الذهاب إلى الأعلى