
انطلاق مراسم عاشوراء في جبل لبنان والشمال،
أكّد نائب مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في “حزب الله” الشيخ جمال كنعان، في كلمة ألقاها خلال احياء مراسم عاشوراء في منطقة الرويسات الجديدة، أنّ النصر الذي تحقّق في محور المقاومة، ولا سيما في إيران، لم يكن وليد صدفة أو مفاجأة، بل نتيجة طبيعية لعدة عوامل أبرزها التمسّك بالعقيدة، والإيمان الواضح بالفصل بين الحق والباطل، إلى جانب الإعداد العسكري الدقيق، ووحدة الشعب الإيراني تحت راية الولي الفقيه.
وأشار الشيخ كنعان إلى أنّ الكيان الإسرائيلي فشل في تحقيق جملة من الأهداف، منها ضرب البرنامج النووي الإيراني، وتدمير القدرة البالستية، والسعي إلى تغيير النظام، بل ومحاولة اغتيال سماحة السيد القائد، إلا أن مبايعة الشعب لقيادته وثباته أجهضت هذه المشاريع.
كما لفت إلى أنّ الهجرة المعاكسة من داخل الكيان الصهيوني تُعدّ من أبرز نتائج هذا الصمود، مذكّرًا بكلام بن غوريون الذي حذّر من “خوض الحروب دون تحقيق نصر”، وهو ما بات واقعًا اليوم مع فقدان إسرائيل للإحساس بالأمان.
وفي ختام كلمته، دعا الشيخ كنعان جميع المكوّنات اللبنانية إلى الاتعاظ من التجربة الإيرانية والمراجعة الجادة في التعاطي مع العدو الإسرائيلي، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على السيادة الحقيقية للبنان، “سيادة غير منقوصة ولا مجتزأة”، كما قال.

كما أُقيمت مراسم عاشوراء في بلدة كفرسالا – عمشيت، بحضور حاشد من أبناء البلدة والجوار، حيث تجمّع الأهالي في أجواء إيمانية خاشعة لاستذكار ملحمة كربلاء ومعانيها الخالدة.
وألقى إمام مسجد كفرسالا، سماحة الشيخ أحمد فرحات، كلمة بالمناسبة تناول فيها القيم التي تجسّدها عاشوراء في حياة الفرد والمجتمع، مؤكدًا أن هذه الذكرى العظيمة ليست مجرّد طقس ديني، بل مدرسة متكاملة تُعلّم الإنسان معاني التضحية في سبيل الآخرين، ورفض الظلم، والتمسك بالحق، والدفاع عن القيم الإنسانية والوطنية.
كما شدّد سماحته على أنّ نهج الإمام الحسين (ع) لا يزال حيًّا في ضمير الشعوب الحرة، وأنّ إحياء عاشوراء هو تأكيد على استمرار المقاومة في وجه الطغيان، والوقوف إلى جانب الحق في كل زمان ومكان.
فيديو لملخص اليوم الاول: