
من اقوال جبران التي سيخلدها التاريخ :
نحن ببساطة كلبنانيين مسلمين ومسيحيين لا نريد داعشية بل إسلاماً كالذي يقدّمه الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد والأمير تميم وأمير الكويت وملك البحرين وسلطان عُمان لجهة الإسلام المنفتح الإنساني.
السلاح بات يؤدي إلى ضرر على لبنان ومهمة الدفاع يجب أن تكون في يد الدولة وأن يُسلَّم السلاح إليها وأدعو حزب الله للإنخراط في مشروع الدولة.
اولا في الشكل انت لا تملك حصرية التصريح بأسم المسيحيين خاصة ان القواتيين يفضلون الاسلام الداعشي وبديهي انك لا تملك الحق بالاختيار عن المسلمين ومعظمهم في لبنان يفضلون الأسلام الذي يحافظ على كرامة الانسان ولا يصغر خده للأعداء.
اما في المضمون فتعالى لأخبرك عن اسلام هؤلاء الذين اخترت اسلامهم..
بسبب وثيقة صحفية مسربة تتهم قطر بالتأمر على السعودية
قام بن سلمان ومعه بن زايد وحمد ال ثاني بفرض حصار على الشعب القطري في شهر رمضان المبارك وعزلوها عن العالم وهددوا باجتياحها
ودمروا املاك القطريين في بلادهم وأجلوا المرضى عن الاجهزة فأن كنت لا تعلم فهذا اسلام داعشي بأمتياز.
ألم تسمع اعتراف حمد قطر بأن تميم وبن سلمان انفقوا الفي مليار لأحراق سوريا واغراقها بالارهابيين ولكنهم عادوا وتهاوشوا على الصيدة اي بمعنى اخر
انفقوا اموال المسلمين على الارهابيين لقتل المسلمين والمسيحيين أوليس هؤلاء هم من اسقطوا العلماني بشار الأسد وأتوا بالارهابي الجولاني الذي تقطر يديه من دماء المسيحيين والمسلمين وباكورة حكمه تفجير كنيسة وقتل المصلين ،اهؤلاء من تصفهم بمحبي السلام وتريد ان تتبع ملتهم..
ألم ترى كيف اجتمع وزراء خارجية الدول التي ذكرتها باستثناء عمان في العقبة على مائدة افطار وزير الخارجية الاسرائيلي وقاموا بزيارة ضريح بن غوريون في الوقت الذي كانت طائراته تصب حممها فوق رؤوس الفلسطينيين والمستوطنين يبصقون على الحجاج المسيحيين .
ألم تشاهد الملوك والامراء المسلمين كيف استقبلوا الرئيس الاسرائيلي في الامارات استقبال الفاتحين في الوقت الذي كانت عصابته تسقط الابراج السكنية بسكانها المدنيين في غزة.
هل سمعت يا جبران من قادة العرب بيان ادانة واحد لأسرائيل وهي تقصف لبنان بالاف الاطنان من المتفجرات ام ان اعلامهم كان يصفق للطائرات ويطالبها بالمزيد
ألم يشكل هؤلاء حلفا عسكريا قتل اكثر من نصف مليون يمني من ابناء جلدتهم بالاسلحة الأميركية وبمؤازرة اسرائيلية على مدى 9 سنوات
ألم تقرأ تقارير المنظمات الحقوقية والانسانية عن ان طفلا يمنيا يموت كل 8 دقائق جوعا أوليس هذا ارهاب دول داعشية متخلفة.
ألم ترى عشرات الاف الاوروبيين يتظاهرون لأجل اطفال غزة وتنديدا بالاجرام الاسرائيلي بينما هؤلاء الحكام يمولون زعيم الارهاب في العالم ترامب بكلفة الحرب
ويصبون الزيت على النار التي تحرق الباحثين عن رغيف الحياة.
ترامب الذي وصف اقذر جريمة في التاريخ وهي تفجير البيجر بابناء وطنك بالعمل الرائع والعظيم.
يا جبران هؤلاء لا يدينون لا بمسيحية ولا بأسلام ويغطون وجههم الشيطانية بقناع السلام ومن المفروض ان لا يصدر عن حاذق مثلك هذا الكلام.
اما بخصوص تسليم السلاح للدولة فتعالى لأدلك على خطاياك.
لولا هذا السلاح لكان العهد الميمون خرج صفر اليدين متهم باغراق البلد بالفوضى والدين ولكن انقذه السلاح بمعركة فجر الجرود ضد الجماعات الارهابية وترسيم الحدود البحرية وهما الانجازان اليتيمين اللذين تتغنى بهما دفاعا عن العهد .
اما عن الدولة التي تريدنا ان نسلم سلاحنا لها فحبذا لو تدلنا عليها فنحن لم نتعرف عليها لا في اداءك ولا في ابجدياتك ففي ذات المقابلة انت تتهم الحكومة بالفشل والعجز عن معالجة ملفات بسيطة ووصفتها بحكومة تصريف الاعمال وملأ الشواغر فكيف تريد منا ان نثق بقدرتها على مثل هذا الحمل الثقيل اما عن رئيس الجمهورية لهذه الدولة أليس هو قائد الجيش الذي حاربته واتهمته بالتبعية والفساد وأستمتت لعدم التجديد له وزرعت الالغام على طريق قصر بعبدا حتى لا يصل الى سدة الرئاسة وتتهمه اليوم بالفشل في ادارة ملف الحوار حول السلاح مستشهدا بكلام سماحة الشيخ نعيم قاسم ،أذن لأي دولة تريدنا ان نسلم السلاح.
يا جبران انت لم تنسف اتفاق كنيسة مار مخايل بل خالفت تعاليم الكنيسة واسأت الى رسالة القديس مار مخايل وجوهرها التضحية والفداء بمواجهة الظالمين.
يا جبران كلماتك هذه سيكتبها التاريخ وستقرأها الأجيال وستصنف من الخطايا التي لا تغفر بالاعتراف حتى امام الكرسي الرسولي.
الدكتور قاسم حدرج
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.