
كشف المدرب الفرنسي المخضرم أرسين فينغر، رئيس قسم تطوير كرة القدم العالمية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأسباب التي تجعله يعتبر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي اللاعب الأهم في كأس العالم للأندية، رغم عدم تصدره قائمة الأرقام الفردية.
وفي مقابلة مع الصحفي خوسيه أرماندو، أشار فينغر إلى أن ميسي، رغم تسجيله هدفاً واحداً فقط خلال مرحلة المجموعات، كان له الدور الحاسم في قيادة إنتر ميامي نحو دور الـ16 من البطولة، موضحاً: “ميسي ليس صاحب أفضل الأرقام، لكنه الأكثر تأثيراً، بدونه، لم يكن إنتر ميامي ليتأهل”.
وقارن فينغر بين أرقام ميسي وإحصاءات مايكل أوليز، نجم بايرن ميونخ، الذي سجل ثلاثة أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين في البطولة حتى الآن، معتبراً أن أوليز تألق فردياً، لكن بايرن ميونخ قادر على التأهل بدونه، عكس ما هو الحال مع ميسي وفريقه.
وكان ميسي قد قاد إنتر ميامي للتعادل مع بالميراس والأهلي المصري، إضافة إلى الفوز على بورتو بهدفين لهدف، في مباراة شهدت تسجيله هدفاً من ركلة حرة تاريخية، وهو أول انتصار لفريق أميركي ضد نادٍ أوروبي في هذه البطولة.
من جهة أخرى، اعترف فينغر بوجود مشاكل على مستوى جودة الملاعب المستضيفة للبطولة في الولايات المتحدة، مؤكداً أن هذه النقطة ستتم معالجتها بشكل جذري قبل استضافة البلاد لمونديال 2026، مشيراً إلى أن بعض الملاعب، مثل أورلاندو، ليست بالمستوى المطلوب للأندية الأوروبية.
وأثار عدد من المدربين، أبرزهم لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، انتقادات حادة لجودة أرضيات الملاعب في بداية البطولة، معبّرين عن استيائهم، وهو ما تعهّد فينغر بمعالجته في الفترة المقبلة.
وتنتظر إنتر ميامي مواجهة قوية في دور الـ16 ضد باريس سان جيرمان، الفريق السابق لميسي، في لقاء يحمل طابعاً خاصاً ويترقب فيه عشّاق الكرة العالمية أداء ميسي وسواريز، في ظل حديث عن إمكانية تهديدهما لأرقام تاريخية مسجّلة باسم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.