اخبار ومتفرقات

الرئيس السوري أحمد الشرع يدعو إلى ضم طرابلس ومناطق لبنانية ذات غالبية سنية إلى سوريا…

في موقفٍ صادم يحمل أبعادًا سياسية خطيرة، دعا الرئيس السوري أحمد الشرع إلى ضم مدينة طرابلس ومناطق لبنانية ذات غالبية سُنّية إلى سوريا، ما يشير إلى تحوّلات إقليمية بدأت تخرج من الكواليس إلى العلن.
وفي تعليقٍ لافت، قال الكاتب ناجي علي أمّهز إن هذا التصريح ليس موجّهًا فقط للسياسيين، بل برسم السياديين خاصة من الطوائف المسيحية، داعيًا إياهم إلى مراجعة ما كتب منذ 5 كانون الثاني 2025، في مقاله الشهير الذي حمل عنوان:
“عام 2025: بريطانيا ستحكم جزءًا من عالمنا… وإسرائيل ستحكم الجزء الثاني!”
وأوضح أمّهز أن المقال المذكور لم يكن مجرّد تنبّؤات بل تحليل استراتيجي استباقي دقيق، توقّع خلاله أكثر من عشرة أحداث مصيرية في المنطقة، وقد تحقق غالبيتها خلال الأشهر السبعة الأولى فقط من عام 2025.
من المقال إلى الواقع:
• تحدث في حينه عن السياسة التي سيتّبعها دونالد ترامب قبل حتى أن يُقسم اليمين رئيسًا، وتوقّع اعتماده “مبدأ القوة كمدخل للسلام”، وهو ما أكده ترامب لاحقًا حرفيًا. بل وحدد أمّهز استخدام مفردة “لغة الكاوبوي” في الخطاب الأمريكي، كما ظهر بالفعل.
• في الملف اللبناني، كتب قبل 7 أشهر أن:
“لبنان سيعود إلى حاضنة عربية فاعلة، ومن يحكم سوريا سيحكمه. وأي تسرّع في السياسات المسيحية سيكون مكلفًا جدًا، لأن لا مكان للمسيحيين في العالم العربي الجديد الذي تحكمه بريطانيا.”
وأشار إلى أن من يعترض يمكنه مراجعة ما كتبه سابقًا أسقف كانتربري روان ويليامز عن مستقبل المسيحيين في الشرق.
الأحداث كما تحققت وفق المقال:
• في نيسان (الشهر الرابع) اندلعت حرب باكستان والهند، بعد صعود مفاجئ لحركة بلوشستان الانفصالية داخل باكستان.
• في أيار (الشهر الخامس)، سجّل لأول مرة علنًا، طلب بعض الدروز حماية إسرائيلية.
• في حزيران (الشهر السادس)، نفّذت إيران قصفًا عابرًا للحدود، كما توقّع المقال بدقة.
• في تموز (الشهر السابع)، جاء تصريح أحمد الشرع المطالب صراحةً بضم مناطق لبنانية إلى سوريا.
• أما الكويت، فقد تغلّقت على نفسها وسحبت الجنسية من أكثر من 22 ألف مواطن، وطالبت بمغادرة آلالاف غير الكويتيين.
وختم أمّهز بالقول:
“أترككم مع المقال لمراجعته بهدوء، لكن أرجو الإصغاء إلى هذا العبد الفقير… وخصوصًا من الإخوة المسيحيين، لأن ما يُعدّ الآن لن يُبقي لبنان الذي تعرفونه.”
نقاط تحليلية لعام 2025:
أمريكا في العالم العربي:
اليوم أمريكا سياسيًا لم تعد موجودة في العالم العربي، لكنها ستبقى جاهزة لاستخدام لغة الكاوبوي ضد كل من تطالب بريطانيا بضربه.
السياسة البريطانية والاستشراق:
من يريد أن يعرف ماذا يجري في عالمنا العربي والإسلامي عليه أن يراجع الاستشراق البريطاني. اليوم تُطبق السياسة البريطانية في العالم العربي والإسلامي، مما يعني توسعًا كبيرًا جدًا للإخوان المسلمين في كل العالم العربي والإسلامي.
روسيا:
روسيا لن تُدمَّر، لكن صدقوني روسيا الاتحادية ستذوب مثل قطعة جليد وستختفي تمامًا إلى الأبد.
الصين وتايوان:
الصين ستدخل بحرب كبرى مع تايوان، وينتقل السوق الصناعي إلى الهند.
إيران:
إيران في خطر كبير لا أريد الحديث عنه، وأنصحها بأن تلتقي مع بعض النخبة اللبنانية بشكل ضروري.
أفغانستان:
أفغانستان ستشن حربًا كبرى على إيران بعد الهجوم الأمريكي الإسرائيلي.
باكستان:
بداية تقسيم باكستان إلى أقاليم مرة جديدة، واقتتال عنيف جدًا بين الوهابية والمتصوفين في هذا البلد، ومن ثم استلام الحكم من قبل الإخوان المسلمين.
العراق:
تثبيت التقسيم وأزمة حكم شيعية بسبب العقلية الحاكمة وحجم الفساد غير الطبيعي. حتى الأمريكي لن يتدخل في الشأن العراقي.
سوريا:
حياة مأساوية للشعب السوري، ولن ينجو إلا من كُتبت له الحياة. تستمر سوريا في صراع دموي حتى عام 2030، وبعدها تُقسم.
لبنان:
أمام خيارين لا ثالث لهما: إما يزول كما كتبت لكم عام 2017، أو تصبح هناك دولة:
في هذه الدولة، سيعود الشيعي كما كان قبل نصف قرن. فالشيعي لم يستفد من الفرصة التي مُنحت له دوليًا، ولم يستفد من مقدراته ومقدرات أبناء طائفته حيث استثمر في أشياء غريبة عجيبة لا تُسمن ولا تُغني لا في السياسة ولا في الاقتصاد والاجتماع.
حتى المسيحي سيكون أمام خيارات صعبة جدًا. فالمسيحي حتمًا أمهر من الشيعي بأشواط في السياسة والاقتصاد والإعلام، لكنه أيضًا سيكون دوره السياسي محدودًا جدًا.
أما طائفة الموحدين الدروز، فسيجتمعون في وادي التيم وبعضهم سيكون تحت حماية إسرائيلية أو ضمن حدود إسرائيل الجديدة. حتى دروز سوريا سيخضعون لنفس المعايير. ومن يرفض هذه الفكرة يمكنه مراجعة مقالي الذي نشر في 4 – 11 – 2024 تحت عنوان “بحال هزمت المقاومة: استيطان إسرائيلي، سوري، فلسطيني، الشيعة إلى العراق، الدروز إلى وادي التيم، وقيام دولة علوية” وهو مقال نشر قبل شهر من سقوط بشار الاسد،
لبنان سيعود الى حاضنة عربية فاعلة جدا ومن يحكم سوريا سيحكمه، لذلك التسرع خاصة عند بعض المسيحيين سيكون مكلفا جدا عليهم بالسياسة فلا مكان للمسحيين في العالم العربي الجديد الذي تحكمه بريطانيا، ومن يعترض يمكنه مراجعة بعض ما كتبه الاسقف كانتربري روان ويليامز قبل عقود.
السعودية:
يُنصب الأمير محمد بن سلمان ملكًا على السعودية. وبعدها، وقبل أي تعديلات دستورية ملكية، سيقوم الملك محمد بن سلمان بإلغاء كافة الأحكام الدينية، مما يؤدي إلى تغييرات ديمغرافية وجغرافية في السعودية.
الكويت:
ستنغلق على نفسها بالمطلق وتعيش اضطرابات داخلية كبيرة جدا، قد تؤدي الى تغيير كبير في ديمقراطيتها وحرية افراد شعبها، وسيسطر الاخوان المسلمين على غالبية مناصبها وعلى قرارها الداخل والخارجي.
اليمن:
حرب طويلة جدا وعاصفة جدا ومدمرة جدا تستخدم فيها حتى الاسلحة النووية.
قطر:
نفوذ عربي واسع جدا حتى حساب الامارات التي تدخل بصراعات داخلية قد تؤدي الى انشقاقات بين مختلف دول الامارات، حيث يصبح جزء منها تابع للكيان الاسرائيلي وجزء اخر تابع لحكم الاخوان المسلمين.
الأردن:
يتقاسم فيه الملك عبد الله الحكم مع الإخوان المسلمين بحال قبل الإخوان بهذا الأمر، مما ينعكس على مصر التي تجتاحها الفوضى، وفي عام 2026 يحكمها الإخوان المسلمين.
فلسطين:
نهاية دولة فلسطين بالكامل وتهجير قسم إلى الأردن وقسم إلى مصر. ومن يبقَ عليه أن يخضع للشروط والقوانين الإسرائيلية تمامًا.
تركيا:
ستعود السلطنة الى سابق عهدها لكن هذه المرة مهمتها ليست ضد روسيا، بل مع الاكراد، وستستمر هذه الحرب حتى عام 2028، وبعدها يبدا العلمانيين باستعادة دورهم ومكانتهم في تركيا ايضا بقرار بريطاني اخوان الرئيس المتوفي “اتاتورك”.

ناجي أمهز 

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة. 

زر الذهاب إلى الأعلى