
حسينية عيسى بن مريم (عليهما السلام) في بلدة زيتون تحيي ليالي عاشوراء بمشاركة شخصيات وطنية وعلمائية: عاشوراء مناسبة لتجديد العهد على وحدة لبنان والعدالة الاجتماعية

زيتون – موقع الاعلامي
في مشهدٍ روحي ووطنيّ جامع، أحيت حسينية عيسى بن مريم عليهما السلام في بلدة زيتون ليالي عاشوراء المباركة، حيث توافد الأهالي إلى مجلس العزاء الحسيني الذي تحوّل إلى منبرٍ للتلاقي بين أبناء الوطن الواحد، وللتأكيد على الثوابت الوطنية الجامعة، وفي طليعتها العيش المشترك، العدالة، الكرامة الإنسانية، والدولة القوية والعادلة.
وقد شارك في إحياء هذه الليالي عدد من الشخصيات السياسية والكنسية والعلمائية، وألقوا كلمات تمحورت حول المعاني الوطنية والإنسانية لعاشوراء، ومن بينهم:
سعادة نائب بلاد جبيل وكسروان، الأستاذ رائد برو، الذي شدد على أهمية “تحويل مناسباتنا الدينية إلى محطات وطنية جامعة، تؤكد على وحدة اللبنانيين ورفض الانقسام”.
فضيلة الشيخ ماهر حمود، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الذي أكد أن “الإمام الحسين عليه السلام خرج من أجل إصلاح الأمة، وهي دعوة تتقاطع مع حاجتنا الوطنية للإصلاح والعدالة”.
الدكتور معاذ سعيد شعبان، عضو مجلس الأمناء في حركة التوحيد الإسلامي، الذي دعا إلى “أن نجعل من عاشوراء نداءً ضد الفساد والتسلّط، وتأكيدًا على كرامة المواطن أيًّا كان دينه”.
الدكتور عماد فغالي، الذي رأى أن “الرسالات السماوية تجتمع في جوهرها على قيم المحبة والتضحية، وهذه القيم تتجلّى في عاشوراء كما في الصليب”.
الأستاذ جوزيف لويس أبو شرف، الذي اعتبر أن “لبنان لا يُبنى إلا بثقافة الاعتراف المتبادل، وبأن آلامنا واحدة وأحلامنا واحدة، مهما اختلفت طقوسنا أو انتماءاتنا”.
كما حضر المجلس العاشورائي سيادة المطران الجليل يوحنا رفيق الورشا، في مشهد يُجسد القيم المشتركة المليئة بالتضحية والمحبة، والشهادة، والعدل، في حضرة من ساروا على درب الله حتى آخر قطرة من دمائهم.
وكانت كلمة المطران موضع تقدير بالغ، إذ شكّلت جسرًا من نور بين الحسين والمسيح عليهما السلام، وجعلت من المجلس الحسيني مزارًا روحيًا يعلو فوق الطوائف والمذاهب.
وشخصيات إكليريكيّة وعلمائية ونخب من مختلف ألوان الطيف وفي طليعتهم المونسنيور نجم مراد والخوري أسقف رئيس دير مار بطرس وبولس فؤاد زوين والأب إيلي كيروز خوري رعية زيتون وكل من سماحة الشيخ أحمد حيدر وصلاح شعبان ومحمد الزعبي من شمال لبنان ومخاتير ورؤساء بلديات ووجوه علمية وإعلاميّة وثقافية
وقد قرأ المجلس والمصرع فضيلة الشيخ محمد بركات بصوته العذب الشجيّ
وقد أدار فقرات المجلس سماحة الشيخ الدكتور محمد أحمد حيدر، الذي أضاء في كلماته على المعاني الكونية لثورة الحسين عليه السلام، ودعا إلى أن تكون عاشوراء منصة لصون الإنسان وكرامته، ولتحقيق الدولة التي تليق بتضحيات شهدائنا على مدى كل المراحل.
عاشوراء زيتون هذا العام لم تكن مجرد إحياءٍ لذكرى، بل إعلانُ ولاءٍ دائمٍ لقيم لا تموت: الحق، والعدالة، والمساواة، والعيش الواحد.