
شارك رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية – الفرنسية النائب سيمون أبي رميا في طاولة مستديرة نُظّمت في مجلس النواب اللبناني تحت عنوان:
“النساء الفرنكوفونيات، رائدات في التغيير”، بتنظيم من الشعبة الفرنكوفونية في البرلمان اللبناني، وبالتعاون مع منظمة نساء رائدات فرنكوفونيات (FLF)، والاختصاصيين الفرنكوفونيين في مجال النظر.
وفي مداخلته، تحدّث أبي رميا عن الدور الريادي للمرأة في المجتمع اللبناني، لا سيما في المهمات القيادية وفي مختلف القطاعات، رغم الأزمات المتعددة التي تعصف بالبلاد، مشدّدًا على أهمية التمسك بالمبادرات التشريعية التي تسهم في تحقيق العدالة الجندرية، والتي كان له دور في الدفع بها داخل المجلس النيابي، داعيًا إلى الالتزام الفعلي بتطبيقها.
وأثنى أبي رميا على دور لبنان الريادي في الانفتاح على العالم، ومكانته المتميّزة داخل الفضاء الفرنكوفوني، من خلال مؤسساته التربوية والاجتماعية والدستورية، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تُسهم في الحفاظ على هوية لبنان التعددية والثقافية.
كما ذكّر بأن لبنان كان من الدول المؤسسة للجمعية البرلمانية الفرنكوفونية (APF)، وحيّا بالمناسبة حضور النائبة الفرنسية أميليا لاكرافي (Amelia Lakrafi)، رئيسة ومفوّضة الجمعية، التي تزور لبنان حاليًا وشاركت في فعاليات اللقاء.
وتوقّف أبي رميا عند أهمية الشراكة اللبنانية – الفرنسية في إطار التعاون الفرنكوفوني، مشيدًا بالدور الفرنسي الداعم للبنان، خصوصًا في المحافل البرلمانية. كما وجّه تحية إلى السيدة كريستين زعتر معلوف على جهودها في مديرية الشؤون الخارجية في مجلس النواب اللبناني.
وقد شارك في الطاولة المستديرة عدد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والأكاديمية والثقافية، من لبنان والخارج، ضمن جلستين حواريتين تناولتا دور النساء الفرنكوفونيات في مجالات الإعلام، الدبلوماسية، النظر، التعليم، الاقتصاد، والابتكار الاجتماعي.
وحضر النقاش ممثلون عن المنظمة الدولية للفرنكوفونية، إلى جانب سفراء، ونواب، وخبراء لبنانيين ودوليين، في إطار تأكيد التزام لبنان بالقيم الفرنكوفونية وبأهمية تمكين المرأة وتعزيز دورها في مسارات التغيير.