السياسيةجبيلجبيل المدينةجبيليات وكسروانيات

الرئيس سليمان يقدّم التعازي للسيد فضل الله، ويحذّر من استمرار المخطط الرامي إلى تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات مذهبية متناحرة.

الرئيس سليمان يقدّم التعازي للسيد فضل الله: دعوات مشتركة للحوار والوحدة في مواجهة مخاطر التقسيم والفتنة

زار رئيس الجمهورية الأسبق العماد ميشال سليمان، يرافقه الأستاذ طلال المقداد، سماحة السيد علي فضل الله في الحدث، مقدّمًا واجب العزاء بوفاة والدته السيدة الفاضلة نجاة نور الدين. وقد شكّل اللقاء مناسبة للتداول في التطورات الراهنة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، في ظل التصعيد الخطير والتحديات المتزايدة.

وأكد الرئيس سليمان خلال اللقاء أهمية اعتماد خطاب هادئ وعقلاني، داعيًا إلى تطبيق اتفاق الطائف بالكامل، وتحويل التفاهمات النظرية إلى خطوات عملية تفضي إلى بناء دولة قادرة وموحدة. واعتبر أن الإسهام في ترسيخ مؤسسات الدولة لا يُعدّ تنازلًا، بل مسؤولية وطنية تقتضي من الجميع مراجعة رؤاهم السياسية في سبيل المصلحة العامة.

وأشار إلى ضرورة تحصين لبنان الداخلي في وجه الارتدادات الخارجية، مع التشديد على الحوار الفعّال المستند إلى الحقيقة، وعلى ما يتمتع به لبنان من ميزات وطنية وثقافية فريدة، تجعل من وحدته الداخلية شرطًا لازمًا لحمايته.

من جهته، رحّب السيد فضل الله بالرئيس سليمان، مثمّنًا زيارته، ومؤكدًا أهمية اعتماد خطاب جامع يحترم الهواجس والطوائف كافة، ويُسهم في تعزيز مناخات الاستقرار، لقطع الطريق على أي محاولة للفتنة.
وشدّد سماحته على ضرورة بناء حوار واقعي وعقلاني يُنصر فيه الحق والعدالة، ويدعو إلى تضافر الجهود لبناء دولة قوية تحمي كرامة الإنسان وتمنع عنه الهجرة القسرية بحثًا عن لقمة عيشٍ أو أمان.

———

واليوم 17 – 7 – 2025، عبّر الرئيس سليمان عن مواقفه السياسية في بيان نشره عبر حساباته، حيث حذّر من استمرار المخطط الرامي إلى تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات مذهبية متناحرة، تسودها مظاهر الجهل والتخلف والانقسام، معتبرًا ما يجري في سوريا من قتل وتهجير وإذلال أحد أبرز وجوه هذا المخطط، ومدينًا ذلك بأشد عبارات الشجب.

واستعاد الرئيس سليمان المقولة التي رسّخها التاريخ في الوعي الوطني: “لبنان أكبر من أن يُبتلع، وأصغر من أن يُقسّم”، مشدّدًا على أن لبنان، رغم ضعفه، يبقى عصيًّا على التفتيت بفعل رسالته الحضارية القائمة على التعدد والانفتاح.

وختم مؤكّدًا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية، والنأي بالنفس عن صراعات المحاور، وتحقيق الالتفاف حول مؤسسات الدولة الشرعية، وفي طليعتها الجيش اللبناني، كضمانة وحيدة لحماية لبنان من الفوضى والاضطراب، والحفاظ على دوره وكيانه في مواجهة كل المشاريع الهدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى