اخبار ومتفرقات

جورج والدمعة غير الأخيرة.

وانت تخرج من المعتقل الفرنسي غير القانوني لا تنسى يا قائد ان تطفىء عتمة ظلام الزنزانة وان تركل بقدمك الباب الحديدي.

ما زالوا يخافونك،ليست ازمتهم معك الرصاصة او القنبلة اليدوية او قبضة يدك اليمنى ،ازمتهم انهم يخافون حكايتك،اصرارك ان فلسطين عربية وان الكفاح المسلح وحده درب تحرير. 

ولم تعتذر كعادة القادة الفدائيين التاريخيين الذين لا ينحنون ولا يرضون بالتسويات إنما يصرّون ان يبقى وجه الفدائي البطل مضيئاً عتمة باريس.

انت صفعة لكل الذين جعلوا من المعبد مسلخاً ضد الآخرين بإسم الدين،انت صفعة لكل الذين يحكون عن فوائد التطبيع مع العدو الاصيل،انت فضيحة لكل من يلقي خطابه بعد البسملة من دون ان تسبق كلمة عدو كلمة اسرائيل.

يا جورج السهم العائد من بلاد الافرنج،يا سيف الأندلس الباقي لنا في هذا التاريخ.

انت قدوتنا لنصمد إن غلبنا التعب والنعاس والضجر والقرف والهزائم المتتالية والخيبات.

انت الامام المقبولة صلاته في ساحات الفدائيين بلا وضوء.

جورجنا عائد ليرتشف القهوة كفارس حرّ عند الصباح مع من بقي من الفدائيين الشرفاء.

اهلا بك نتشرّف نحن بعودتك حرّا بعد اربعين عام من الاعتقال التعسفي لنغني معاً:

“طالعلك يا عدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع…”

اقول كلامي هذا واستغفر الله لي ولكم و لكل الاحرار في هذا العالم وفي مقدمتهم الفدائي الطاهر جورج عبدلله.

جورج وللأسف لن تكون الدمعة الأخيرة فكلنا شهداء.

احذر !

انا لا احب الاغتيال وفي البلاد خونة انذال ومثلك باق ايقونة نضالية لكل ثائر.

والله اعلم.

د.احمد عياش 

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة. 

 

زر الذهاب إلى الأعلى