السياسية

تجمع العلماء المسلمين يدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان ويدعو لحل سياسي سوري جامع، اضافة الى كلمة الشيخ حسان

كلمة الشيخ حسان في تأبين الشيخ رسول شحود


تجمع العلماء المسلمين يدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان ويدعو لحل سياسي سوري جامع

بيروت – أصدر تجمع العلماء المسلمين بيانًا تناول فيه التطورات المتسارعة في سوريا ولبنان، معتبرًا أن الكيان الصهيوني قد دخل مرحلة جديدة من عدوانه على المنطقة بهدف تحقيق مشروعه التوسعي بين النيل والفرات، محذرًا من خطورة التدخل العسكري الإسرائيلي في الأراضي السورية بذريعة حماية طائفة الموحدين الدروز.

وأكّد التجمع إدانته الشديدة للعدوان الصهيوني على سوريا، الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى مدنيين، معتبرًا أن هذا العدوان يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة مستقلة وللقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان، ويأتي ضمن مسلسل استهداف ممنهج لسوريا ولبنان وغزة على حدّ سواء.

وفي السياق نفسه، استنكر التجمع الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب لبنان، لا سيما الغارة التي أدت إلى استشهاد الشاب حسن أحمد صبرا على طريق تول-الكفور، واستهداف شاحنة في بلدة الناقورة ما أدى لاستشهاد سائقها، إضافة إلى توغل العدو الصهيوني لمسافة 1300 متر داخل بلدة حولا الجنوبية، وسط صمت لافت من الجيش اللبناني، ما دفع التجمع للتساؤل عن دور الجيش في حماية السيادة الوطنية والأرواح والممتلكات.

ودعا التجمع السلطة السورية إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية والإسراع في تثبيت التفاهمات التي تمّت مع وجهاء السويداء وزعماء العشائر، واحتضان مطالب أهل جبل العرب الذين كانوا على الدوام جزءًا أساسيًا من نسيج الدولة السورية ومكونًا وطنيًا أصيلاً في تاريخها، مؤكدًا أن الحل يكمن في حوار سوري–سوري شامل، يفضي إلى دستور جامع واستحقاقات ديمقراطية حقيقية تضمن المساواة بين جميع المواطنين.

كما حثّ وجهاء طائفة الموحدين الدروز على رفض التدخل الصهيوني، الذي لا يخدم مصالحهم بل يسعى لتفتيت سوريا والسيطرة على مناطقها الاستراتيجية خدمة للمشروع الصهيوني الكبير.

وفي ختام البيان، شدد التجمع على إدانته المتواصلة للمجازر المستمرة بحق غزة، التي تدخل يومها الـ650، مشيدًا بدور المقاومة الفلسطينية والعمليات النوعية التي أربكت جيش الاحتلال، وكذلك بدور القوات اليمنية التي تستمر في دعم القضية الفلسطينية عبر استهداف منشآت العدو في العمق، في حين تكتفي معظم الدول العربية والإسلامية بالصمت المريب والتقاعس عن نصرة غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى