
ما يأتي كنصائح دولية هي تعليمات لا تراعي وضع البلد
رأى المفتي الشيخ أحمد طالب أن لبنان الوطن والكيان والشعب دخل في مرحلة سباق حقيقية مع ما يجري في المنطقة ، مشيرا الى أنواع جديدة من الضغوط قد تبدأ بالظهورلدفعه الى خيارات جديدةومسارات تحاكي ما يدور حوله مع أن صورة المشهد الاقليمي ليست واضحة تماما الى الآن كما أن ما تستعجل الإدارة الأميركية لإنجازه في المنطقة لا يزال ينتظر عند أكثر من ملف وعلى بوابة الأحداث التي تأتي احيانا بشكل مفاجئ وأحيانا أخرى من خلال خطط مدروسة.وأشار سماحته الى أن المشهد لا يخلو من تهويل ولكنه خطير على مختلف المستويات وأن ما يُقدّم للبنان على أنه نصائح دولية بات بمثابة تعليمات وأوامر للتنفيذ لا تراعي وضع البلد وتسعى للقفز سريعا الى مرحلة جديدة بحجة أن لا نخسر مقعدا تم حجزه لنا في قطار المنطقة.
واعتبر سماحته أن الانقسامات الداخلية هي السلاح الأخطر من سلاح العدو الاسرائيلي الذييظهر في هذه الايام ورغم استمرار اعتداءاته وتصاعدها بأنه يشحن السكّين لضربات جديدةاشد قساوة وايذاءً ، مستغرباً ان لا يدخل الجميع في لبنان في حالة طوارئ حوارية وأن يتم التعامل مع ما يجري باعتباره تهديدا لفريق معين او طائفة فحسب.وثمّن سماحته ما يقوم به المسؤولون في الدولة لحماية البلد وإبعاد كأس الحرب عنه ولكنه رأى أن الوضع يستدعي أكثر بكثير من تحركات المسؤولين ونقل الرسائل الدولية الى هذا الموقع او ذاك وصولاً الى تشكيل حالة وطنية تصنع وحدة داخلية حقيقية وتجنّب البلد مزيدا من الكوارث والأخطار، مشيرا الى اننا فعلا لا نملك ترف الوقت بصرف النظر عن التهديدات التي تضعنا امام خيارات خطيرة قادمةولأن كل تأخير على صعيد الحوار الداخلي المفتوح على التطورات يمثّل فرصة للآخرين الذين لا يريدون خيرا للبلد وربما لوجوده واستمراريته.