اخبار ومتفرقات

سلاح الحزب بين ضرورة البقاع ورغبات الأعداء!

يعتقد كثر من اللبنانيين أن تسليم سلاح حزب الله اللبناني يمكن له أن يغير المشهد اللبناني ايجابيا ويفتح باب الجنات العربية والدولية على لبنان, وكأن هذا السلاح هو الذي سبب كل مصائب الدهر على لبنان, ولكن في المقابل يؤكد كثر من المحبين والمنتمين لفكرة المقاومة أن هذا السلاح هو الضامن لوحدة وبقاء جميع اللبنانيين في أرضهم واي كلام سوى ذلك هو لإنهاء قوة لبنان الأساسية والمركزية.

يقول مصدر سياسي متابع لهذا الملف أن الحديث اليوم عن تسليم سلاح الحزب هو جريمة كبرى في ظل الأحداث التي تحصل في الإقليم وفي ظل عدم حسم شكل المشهد الجنوبي ومٱرب اسرائيل في هذه البقعة من العالم, والفكرة المركزية من تسليم سلاح الحزب هي تسليم لبنان بشكل كامل لاسرائيل دون أي شك بذلك, ويتساءل المصدر :” اذا سلمنا السلاح من يضمن لنا أن لا يُمسح الجنوب ولبنان عن الخريطة, وكيف توقف حينها المشروع التوسعي الذي يسكن عقل نتنياهو الذي لا يرى المنطقة إلا من بوابة الفكرة القائلة ” من الفرات إلى النيل؟

على صعيد الدولة اللبنانية يعتبر المصدر أن ثمة وعي عميق عند الرئاسات الثلاث بأهمية البحث والحديث عن موضوع يهم شريحة كبيرة من اللبنانيين سواء على صعيد الطائفة الشيعية أو جمهور المقاومة, وللفريق المؤيد للمقاومة من كل الطوائف والمذاهب, حيث أن ثمة شريحة كبيرة تعتبر تسليم سلاح الحزب هو ضرب خيانة كبير لا يمكن أن يقوم به حزب قدم شلالا من الدم القاني منذ فجر تأسيسه.

خلاصة الأمر أن ثمة ايام دقيقة ومفصلية تنتظر لبنان لناحية اتضاح الصورة والمشهد جنوبا، فهل تكون التسوية البعيدة المدى سيدة الموقف او أن ثمة مشهدًا عاصفا وحاميًًا ينتظر لبنان في الأسابيع القادمة؟

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة. 

 

زر الذهاب إلى الأعلى