السياسية

الوزير بيرم: في حفل إطلاق كتابه “حزب الله الولادة الثانية”.. بيرم: نحن فكرة وحاجة إنسانية وأخلاقية

الوزير بيرم: في حفل إطلاق كتابه “حزب الله الولادة الثانية”.. بيرم: نحن فكرة وحاجة إنسانية وأخلاقية

بيروت – أقيم حفل إطلاق كتاب “حزب الله الولادة الثانية (جهاد التبيين)” للوزير السابق مصطفى بيرم، بحضور حشد من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية. وقد تخلل الحفل كلمات لعدد من المتحدثين الذين أشادوا بالكتاب ومؤلفه، وقدموا قراءات متنوعة لمضمونه وأبعاده.

الوزير بيرم، الوزير فنيش، حزب الله الولادة الثانية
الوزير بيرم، الوزير فنيش، حزب الله الولادة الثانية

في كلمته، أكد الوزير السابق مصطفى بيرم على استمرارية المسيرة “بعزم وعزة”، رافضاً “الوهم” ومشدداً على المضي قدماً “مع كل الأحرار في هذا العالم”. وقال بيرم: “لا يمكن نحن أن نموت، نحن فكرة، نحن حاجة إنسانية، نحن حاجة فطرية في هذا الزمن، ونحن الحجية الأخلاقية في هذا الزمن”. وأضاف متسائلاً: “تخيلوا نحن مش موجودين، من للمظلوم في العالم؟ من لأطفال غزة الذين يحرقون في العالم؟” في إشارة إلى دور المقاومة في نصرة المظلومين في وجه “الضمائر الميتة والخانعة”.

من جهته، قدم الكاتب والإعلامي روني ألفا رؤية وجدانية للعلاقة مع المقاومة، معتبراً أن “حزب الله يولد في قلب المسيحي كل يوم”. وفي لفتة مؤثرة، قال ألفا: “لأنك مصطفى ولأني روني، أستطيع أن أبكي أمام ضريح سماحة السيد نصر الله. أستطيع أن أرسم علامة الصليب على وجهي وأصلي مرة أبانا ومرة سلام كأني في كنيستي المشرقية”. وختم بالقول إن بيرم “لم يكتب كتاباً، بل زرع بستاناً فيه شقائق نعمان وبنادق وأحلام كبيرة”.

بدوره، رأى الوزير السابق محمد فنيش أن “المقاومة لم تكن في كل ما أنجزته منذ انطلاقتها إلا دعماً لمشروع الدولة”. وأكد أن المقاومة هي التي مكنت الدولة من “استرداد سيادتها” و”أن يكون لها حضورها وأن تستعيد مؤسساتها”. ودعا فنيش إلى “عدم التواني في مطالبة العدو” بتنفيذ موجباته وعدم الاستجابة للضغوط التي تهدف إلى “جعل المشكلة داخلية”.

أما المتخصص في العلوم الجنائية عمر نشابة، فقد تناول مفهوم “جهاد التبيين” الذي طرحه الكتاب، معتبراً إياه “دعوة إلى التفكير والتعقل وعدم الاكتفاء بالتسطيح الفكري والابتعاد عن الكسل الفكري”. وأوضح أن “جهاد التبيين” هو وسيلة “للعبور من التنوير إلى التثوير فالتحرير”. وحدد نشابة أربعة عناصر للجهاد الثقافي كما يراها الكاتب، وهي: إنتاج القوة، وأن تكون هذه القوة في سبيل الله والمصلحة العامة، وفي مواجهة العدو، وتحت ظل قيادة كفوءة وشرعية.

زر الذهاب إلى الأعلى