
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض يؤكد موقف حزب الله من الرابية، مشدداً على أن الخطوة الأولى والأساسية تتمثل في انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية، بالإضافة إلى إطلاق الأسرى. وأوضح فياض أن هذه المطالب تشكل شرطاً لا يمكن تجاوزه أو الانتقال إلى أي نقاش أو بحث آخر قبل تحقيقها، مؤكداً أن التزام إسرائيل بهذه الخطوات هو الأساس لأي تقدم في الملف.
وفي تصريح لموقع “العهد” الإخباري، أكد النائب فياض: أن زيارة وفد من حزب الله إلى رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون في الرابية جاءت في توقيت بالغ الأهمية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، مشدداً على أنها كانت “فرصة للتشاور حول طبيعة الموقف ومعالجة الموضوع من مختلف زواياه”.
وأوضح فياض أن موقف الحزب كان واضحاً في اللقاء، وتمّ التأكيد عليه مجدداً، وهو أنه “لا يمكن الانتقال إلى البحث في أي شأن يتعلق بالسلاح، قبل التزام العدو الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، ووقف الأعمال العدائية، وإطلاق سراح الأسرى”.
وأشار إلى أن “البحث في جدول زمني أو القفز إلى المطالبة بتسليم السلاح، قبل أن يلتزم العدو بما هو مطلوب منه أساساً، يُعدّ خللاً كبيراً يحتاج إلى معالجة جذرية”.
ودعا فياض الحكومة اللبنانية إلى الالتزام بما ورد في البيان الوزاري وخطاب القسم، والوثائق اللبنانية التي قُدمت للوسيط الأميركي، والتي حدّدت أن المدخل لأي معالجة يبدأ بانسحاب العدو ووقف الاعتداءات، ثم إطلاق الأسرى، والبدء في مسار إعادة الإعمار.
وختم بالتأكيد على “الاستعداد الكامل لدى حزب الله للمعالجة الإيجابية، ضمن القواعد التي نص عليها القرار الدولي 1701، وورقة الإجراءات التنفيذية التي تحدثت عن وقف إطلاق النار بين لبنان والعدو الصهيوني”.