اخبار ومتفرقات

طار ما تبقى من ود ونُزع الإحترام من هذه الحكومة

لم يعد يوجد أي مكان للإحترام في هذه الحكومة التي أتخذت قرارا” شيطانيا” في لحظة جنونية بوضع الجيش ليس في مواجهة حزب الله فقط إنما بمواجهة بيئة تمثل أكثر من نصف لبنان. 

فهذه البيئة التي تقف خلف مقاومتها ليست من الطائفة الشيعية فقط ففي لبنان أفرقاء كثر قدموا وضحوا ودافعوا عن لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي من جميع الطوائف لذلك يمثلون هؤلاء الشرفاء أكثر من نصف لبنان

وبالتالي هذا القرار ليس خطيرا” وليس مجنونا” إنما هو قرار شيطاني، فعندما تكلف الجيش بنزع سلاح حزب الله دون الأتفاق معه فالحكومة تأخذ البلد إلى شرخ كبير جدا” حتى لا نقول لحرب داخلية علما” بأن هذا ما تتمناه حكومة نتنياهو المجرمة.

ولكن لماذا أتخذ هذا القرار وفخامة الرئيس جوزيف عون أعلن أكثر من مرة بأن السلاح سوف يناقش على طاولة حوار ثنائية مع الحزب؟

ولماذا تخطت الحكومة بيان القسم لفخامة الرئيس؟

ولماذا لم يعترض فخامة الرئيس ويرفع الجلسة لمزيد من النقاش وبذلك يسحب فتيل الأنفجار؟

من الواضح بأن رئيس الحكومة وفريق القوات اللبنانية لا يمثلون اليوم السيادة اللبنانية بل ينفذون الأجندة الأميركية التي تريد طمئنت إسرائيل فقط

فلماذا لم يكلفوا الجيش اللبناني التصدي للخروقات البرية الإسرائيلي فقط في جنوب لبنان التي تنفذ تحت نظره وعلى بعد أمتار من مواقعه وجيشنا يملك الأمكانية في مواجهة برية حفاظا” على السيادة اللبنانية ويملك العقيدة الوطنية بأن إسرائيل هي عدو لنا؟

لماذا لم يعقد مجلس الوزراء منذ ثمانية أشهر وإدانة هذه الخروقات واتخاذ القرارات الوطنية دفاعا” عن لبنان؟

لن تحققوا ما يريده الأعداء فهذا الجيش هو من نسيج هذه البيئة وحكمة قائد الجيش العماد رودولف هيكل لن تسمح بهذا الشرخ بين الجيش والشعب والمقاومة

فدماء جيشنا أمتزجت مع المقاومة من عرسال إلى جنوب لبنان وهي التي ستقف بوجه جميع المؤامرات. 

في جلسة الأمس الشيطانية طار ما تبقى من ود، ونُزع كل الإحترام عن حكومة تسمح وتصمت عن الإعتداءات الإسرائيلية وتضع الجيش الوطني بمواجهة المقاومة وشعبها

نضال عيسى

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة. 

زر الذهاب إلى الأعلى