السياسية

ملخص خطاب الشيخ نعيم قاسم: المقاومة ميثاقية وأولوية لبنان مواجهة العدوان

العناوين

  • الشيخ قاسم: المقاومة ميثاقية ولسنا معنيين بنزع السلاح

  • قاسم يرفض “الإملاءات الأمريكية”: أولوية لبنان مواجهة العدوان وليس تسليم السلاح

  • حزب الله يرسم الخطوط الحمر: المقاومة جزء من اتفاق الطائف ورفض كامل لشروط براك الجديدة

  • في ذكرى الشهيد إيزدي.. قاسم: قوة لبنان في ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة


ملخص خطاب سماحة الشيخ نعيم قاسم: المقاومة ميثاقية وأولوية لبنان مواجهة العدوان

في كلمة ألقاها في الذكرى الأربعين لاستشهاد القائد في الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد سعيد إيزدي، المعروف بـ”الحاج رمضان”، وضع الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، إطارًا واضحًا لموقف الحزب من التطورات السياسية والعسكرية الراهنة، مشددًا على أن أولوية لبنان يجب أن تكون وضع استراتيجية وطنية لمواجهة العدوان الإسرائيلي وحماية السيادة، وليس الانشغال بمسألة نزع سلاح المقاومة التي وصفها بأنها “إرضاء للعدو الإسرائيلي وضغوط أمريكية وعربية”.

المقاومة جزء من الشرعية والدستور

أكد الشيخ قاسم أن المقاومة ليست خارجة عن الإطار الشرعي اللبناني، بل هي “جزء من اتفاق الطائف” الذي نصّ على تحرير الأرض بكل الوسائل المتاحة. وذهب إلى أبعد من ذلك، معتبرًا أن المقاومة أصبحت “مسألة ميثاقية” لا يمكن نقاشها أو إلغاؤها بالتصويت، بل تتطلب توافقًا وطنيًا شاملاً، تمامًا كقضايا أساسية مثل إلغاء الطائفية السياسية. ودعا إلى حوار وطني جاد حول استراتيجية دفاعية شاملة، لا تهدف إلى نزع سلاح المقاومة، بل إلى تعزيز قوة لبنان ووحدته في وجه التهديدات.

رفض قاطع لـ”الإملاءات الأمريكية”

كرّس الشيخ قاسم جزءًا كبيرًا من خطابه لتفنيد ورفض ما وصفه بـ”الإملاءات الأمريكية” التي حملها الموفد الأمريكي توم براك، مؤكدًا أنها لا تمثل اتفاقًا جديدًا بل شروطًا تخدم مصلحة إسرائيل بشكل كامل. وفصّل بنود المذكرة الأمريكية التي قال إنها تطالب بتجريد المقاومة من كل قدراتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة البسيطة كالقنابل اليدوية وقذائف الهاون، وتفكيك بنيتها التحتية خلال 45 يومًا فقط. في المقابل، يكون الانسحاب الإسرائيلي من النقاط المحتلة جزئيًا وغير مضمون، ويبدأ فقط بعد تجريد لبنان من قوته.

وانتقد بشدة عدم التوازن في العواقب؛ ففي حال خرقت إسرائيل الاتفاق، ستكون العقوبة مجرد إدانة من مجلس الأمن، أما إذا لم يلتزم لبنان، فسيواجه عقوبات اقتصادية وتجميدًا للمساعدات العسكرية. وتساءل ساخرًا: “هل أصبحنا نعوّل على صدق الأميركيين والإسرائيليين؟”. وشدد على أن أي جدول زمني للتنفيذ تحت وطأة العدوان هو أمر مرفوض، وأن الحل يبدأ بتنفيذ الاتفاق القائم ووقف العدوان قبل أي نقاش آخر.

إرث الشهيد إيزدي والعلاقة مع فلسطين

استهل كلمته بالإشادة بمناقب الشهيد محمد سعيد إيزدي، الذي اغتالته إسرائيل في إيران، واصفًا إياه بـ”شهيد فلسطين الإيراني”. وسلّط الضوء على دوره المحوري في دعم فصائل المقاومة الفلسطينية منذ قدومه إلى لبنان في الثمانينيات، وعلاقته الوثيقة بقادة حزب الله الراحلين كالسيد حسن نصر الله وعماد مغنية، وعمله تحت قيادة قاسم سليماني. وأبرز دوره في الإشراف على الخطة الدفاعية لقطاع غزة بعد تحريره عام 2005، مؤكدًا أن هذا النهج ينبع من رؤية الإمام الخميني الذي اعتبر فلسطين الأولوية المطلقة.

الوحدة الوطنية وثلاثية القوة

دعا الشيخ قاسم إلى الوحدة الوطنية ونبذ دعاة الفتنة، مؤكدًا أن المعركة الدائرة إما أن يربحها “كل لبنان” أو يخسرها “كل لبنان”. وجدد التأكيد على قوة العلاقة مع حركة أمل، نافيًا الشائعات حول وجود خلافات. وشدد على أن استقرار لبنان يكمن في “ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”، وأن المقاومة جزء لا يتجزأ من تركيبة الدولة. وحذّر من أن التخلي عن عناصر القوة سيجعل لبنان “عبدًا” للوصاية الأجنبية، مؤكدًا أن “من يمتلك الشرف والمقاومة لا يمكن إلا أن يكون صاحب عزّة وأنفة”.

دعوة لإنهاء ملف المرفأ

في ذكرى انفجار مرفأ بيروت، وصف الشيخ قاسم الحادثة بـ”الكارثة الكبيرة”، ودعا إلى الإسراع في إنجاز التحقيقات والمحاكمات بعيدًا عن التسييس والتطييف، للوصول إلى الحقيقة ومعاقبة المرتكب وتبرئة البريء.

وختم خطابه بالتأكيد على أن المقاومة بخير وقوية ومستعدة للتضحية، وأن جمهورها صابر ومتماسك. وحذر من أن العدو الإسرائيلي لم يحقق أهدافه العسكرية ويسعى الآن لتحقيقها عبر الهزيمة النفسية، داعيًا إلى الصمود والثبات، ومؤكدًا: “نحن جماعة هيهات منا الذلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى