اخبار ومتفرقات

الحناوي: «لا عهد ولا ذمّة» لحكومة دمشق… والهجري يشكر إسرائيل

اعتبر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، حمود الحناوي، اليوم، أن المعركة مع حكومة دمشق غدت «قضية وجود ومصير»، في حين شكر الزعيم الروحي للطائفة، حكمت الهجري، «دولة إسرائيل حكومةً وشعباً»، على دورها في «الحد من المجازر» بحق أهل المحافظة.

وتوجّه الحناوي، في أول تصريح مصوّر له منذ اندلاع أحداث السويداء، إلى «أحرار جبل العرب وأبناء طائفتنا الكريمة في كل مكان، وشرفاء الوطن»، قائلاً: «لقد ابتُلينا بسلطة ومن معها لا عهد لهم ولا ذمّة، سلطة باعة للوطن في سوق المساومات، فطعنت أهله قبل أن تطعن حدوده، حتى غدت في وجداننا حكومة الغدر التي نقضت المواثيق وانقلبت على القيم، وارتضت أن تكون سيفاً مسلولاً على رقاب الأبرياء بفتاوى فكرها الظلامي الجهادي المتطرف المستبيح للدماء والأعراض والمقدسات والحقوق».

ثمّ توجّه إلى «عشائر العرب وأبناء حوران»، معاتباً إياهم بالقول: «كنا نراكم إخوة الدم والمروءة وسند الجار وذخيرة الملمات، فإذا بنا نصحو على طعنات في الظهر وخذلان الجار وانكسار العهد، وانكسار عهد الآباء والأجداد».

وشدد الحناوي على أن «معركتنا اليوم لم تعد بنداً في جدول السياسة ولا ورقة في صفحات المساومة أو صفقاتها، بل غدت قضية وجود ومصير لكل أبناء الجبل وأهلنا أينما وجدوا، وجوداً إما أن نصونه بدمائنا وإرادتنا أو نُمحى من صفحات الأرض والتاريخ».

كما بعث بتحية «وفاء وإجلال إلى أهلنا الدروز في كل مكان، ولقيادتهم الدينية وعلى رأسهم الشيخ موفق طريف، وعلى مواقفهم المشرفة ودعمهم الثابت لأبناء الجبل».

في الختام، حذّر شيخ العقل من «الفتنة والحرب الإعلامية»، نافياً حصول «أي تفاوض أو اتفاق في الوقت الحالي» مع الحكومة السورية، ومستنكراً «التطاول على رموز الطائفة الدرزية الدينية ومقدساتها (…) والصمت العربي والتعتيم الإعلامي وطمس الحقائق».

الهجري يشكر إسرائيل
بدوره، قال الهجري إن «الأيام الأخيرة شهدت سلسلة من الجرائم التي لا يمكن وصفها إلا بأنها إبادة ممنهجة تُنفذ بدم بارد وتدار من غرف مظلمة تحركها أيادٍ اعتادت أن تكتب بالدم لا بالحبر».

ولفت، في كلمة مصوّرة، إلى أن «استخدام التجويع كوسيلة ضغط على المدنيين لا يعدّ مجرد انتهاك، بل هو جريمة حرب موصوفة يُدان مرتكبوها أمام القانون الدولي وأمام البشرية»، مديناً «حملات التزييف التي تقودها وسائل الإعلام الرسمية وبعض القنوات الداعمة لحكومة الأمر الواقع، والتي تحاول أن تلبس الجريمة ثوب الأمان وتروج لسلام زائف يُبنى على أنقاض الأبرياء».

وتوجّه الهجري بالشكر للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لموقفه الواضح في «دعم الأقليّات ورفض الاستبداد»، وإلى «دولة إسرائيل حكومةً وشعباً» لـ«تدخلها الإنساني في الحدّ من المجازر بحقّ أهل السويداء»، الذي رأى أنه أتى «بدافعٍ أخلاقي وإنساني».

بالإضافة إلى دول الخليج العربي التي قال إنها «عبّرت بوضوح عن رفضها لحكم الإرهاب»، و«الإدارة الذاتية» التابعة لـ«قسد».

كذلك، توجّه الزعيم الروحي للطائفة إلى الدول الضامنة، مطالباً إياها بالضغط على «حكومة الأمر الواقع للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وعدم تكرار الخروقات والاعتداءات»، مجدداً ضرورة «انسحاب كافة الميليشيات والمجموعات المسلحة إلى خارج الحدود الإدارية للسويداء لتأمين عودة أبنائنا إلى قراهم ومنازلهم».

زر الذهاب إلى الأعلى