
غريب وقماطي بعد لقاء في مقر الحزب الشيوعي: الحكومة ترضخ للضغط الأميركي.
استقبل الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، حنا غريب، وفدًا من حزب الله برئاسة الوزير السابق محمود قماطي، حيث جرى بحث التطورات السياسية والأمنية في البلاد، في ظل ما وصفه الجانبان بـ”المرحلة الأخطر في تاريخ لبنان”.
وقال غريب عقب اللقاء إن “لبنان يعيش أسوأ مرحلة في تاريخه، والحكومة اتخذت قرارات تحت ضغط أميركي واضح، واضعة مصلحة الاحتلال قبل مصلحة لبنان”، معتبرًا أن “هذه القرارات تخالف البيان الوزاري، إذ طالما هناك احتلال فهناك مقاومة، ومن حق الشعب اللبناني أن يقاوم”.
وشدد على أن “هذا الحق لا يجوز التفريط به، وإذا أرادت الدولة حصر السلاح فعليها أولًا حماية المواطنين والأرض والسيادة”، محذرًا من أن “الهدف الأميركي – الإسرائيلي هو وضع اليد على لبنان، وهذا ما سنواجهه”.
من جهته، وصف قماطي قرارات الحكومة بأنها “خيانة للوطن”، مضيفًا: “الحكومة باعت الوطن وقدمت للخارج شيكًا من دون رصيد، ولن تستطيع تحقيق ما تريد”. ودعا إلى “وحدة قوى المقاومة في هذه المرحلة الحساسة”، مؤكدًا أن “المقاومة ليست معزولة أو محاصرة”، ومطالبًا الحكومة، “رغم سقوطها، بتصحيح المسار وإنقاذ شرفها ووطنيتها”.
وتساءل قماطي: “في وقت يعتدي فيه العدو يوميًا على لبنان، من أي منطلق يريدون تسليم سلاح المقاومة؟”، مشددًا على أن “سحب هذا السلاح أمر مستحيل، دونه الدماء في مواجهة العدو الخارجي”، محذرًا من أن “الشعب بأكمله سيتصدى لأي محاولة حكومية لتنفيذ هذا القرار”.