
الخنسا: لا يمكن المساس بكرامة اللبنانيين… والمقاومة مستمرة دفاعاً عن الوطن
شدّد عضو المجلس السياسي في حزب الله ومسؤول العلاقات المسيحية، أبو سعيد الخنسا، في حديثه إلى قناة الـOTV، على التمسك بخيار المقاومة ورفض أي وصاية أو ضغوط خارجية على لبنان، مؤكداً أنّ “اللبنانيين ليسوا أيتاماً ولا دولة بحاجة لوصاية”، داعياً إلى “الخروج من منطق الارتهان والتبعية”.
وفي مناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، هنّأ الخنسا المسيحيين واللبنانيين، مشدداً على “وحدة المصير الوطني”، ومشيراً إلى أنّ المقاومة “تستمد شرعيتها من دماء الشهداء وتضحياتها، لا من مؤسسات دولية أثبتت فشلها”.
ورأى أنّ “القرار 1701 التزم به لبنان، لكن العدو لم يلتزم، وبالتالي الدولة ليست ملزمة بما لا يلتزم به الآخر”، مؤكداً أنّ المقاومة “تضع قوتها إلى جانب الجيش للدفاع عن الحدود وحماية الأرض”. كما اعتبر أنّ “الجيش يجب أن يبقى مؤسسة وطنية جامعة، وألا يُزج في مواجهة الداخل”، محذراً من محاولات إضعافه أو توظيفه في صراعات سياسية.
وانتقد الخنسا السياسات الغربية والخليجية، قائلاً إنّ “الأموال التي قُدمت للبنان لم تصرف على الشعب، بينما إيران شيّدت مدارس ومستشفيات وقدّمت دعماً ملموساً”، مؤكداً أنّ “من يعارض المقاومة إنما يضعف لبنان أمام إسرائيل”.
وأضاف: “الأميركيون عرضوا مليارات مقابل تنازلات سيادية، لكننا رفضنا، لأننا لا نبيع أرضنا ولا غازنا”، مشيراً إلى أنّ “المقاومة أثبتت قدرتها على ردع نتنياهو وحماية لبنان”.
وختم بالتشديد على أنّ “الحوار الوطني هو السبيل لتجاوز الخلافات الداخلية، وأنّ المقاومة ستبقى ضمانة لحماية لبنان ووحدته”، داعياً إلى “التعاون بين الرئاسات والقيادات اللبنانية، بعيداً عن الضغوط الخارجية والرهان على الآخر”.