
الشيخ علي الخطيب يستقبل وفد “تجمّع العلماء المسلمين”: سلاح المقاومة سلاح لبنان والوحدة الوطنية صمّام أمان
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، في مقر المجلس بطريق المطار، وفداً من تجمّع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ حسان عبدالله وعضوية كل من: الشيخ غازي حنينة، الشيخ علي خازم، الشيخ إبراهيم بريدي، الشيخ حسين غبريس، الشيخ زهير الجعيد، الشيخ ماهر مزهر، والشيخ عبدالله الجبري.
وخلال اللقاء، جرى عرض للقضايا الإسلامية والوطنية الراهنة، والتشاور في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، ولا سيما ما يجري في فلسطين من حرب إبادة وتجويع يتعرض لها الشعب الفلسطيني، إلى جانب استمرار الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس.
وأكد المجتمعون على أولوية ترسيخ الوحدة الوطنية عبر تكاتف اللبنانيين وتضامنهم في مواجهة الأخطار الصهيونية والتحديات الخارجية، مشددين على أنّ الوحدة الداخلية تبقى الركيزة الأساسية لصون السلم الأهلي وتحصين البلاد.
وعقب اللقاء، صرّح الشيخ غازي حنينة باسم الوفد، مؤكداً أنّ “السلاح الذي تتناول الحكومة قرارات بشأنه اليوم هو سلاح لبناني خالص، لم يكن يوماً إلا في خدمة لبنان، دافع عن أرضه وشعبه وكرامته وثرواته، وهو الذي واجه العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري وحمى البلاد من مشاريع التدمير والفتنة”. وأضاف: “لا نقبل المساس بهذا السلاح أو التعرض له لأنه يشكل ضمانة وطنية ودرعاً سيادياً للبنان”.
وشدد حنينة على أنّ الوحدة الإسلامية والوطنية كانت على الدوام صمّام أمان للبنان، وركيزة الحفاظ على تنوعه وعيشه المشترك، محذراً من محاولات النفخ في نار الفتنة الطائفية والمذهبية، ومذكّراً بأنّ تجمّع العلماء المسلمين، على مدى أكثر من أربعة عقود، كان رائداً في الدعوة للوحدة ومواجهة مشاريع التفرقة.
وتوقف حنينة عند ما وصفه بـ”الأصوات اللبنانية التي تبرر للعدو جرائمه في الجنوب”، معتبراً أنّها تضع نفسها “في دائرة الخيانة والارتماء في أحضان الاحتلال”، وهو أمر “مرفوض دستورياً ووطنياً وأخلاقياً”.
وختم مؤكداً وقوف العلماء مع الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في غزة، حيث يتعرض الأهالي لـ”مجازر وحشية على يد العدو الصهيوني المدعوم أميركياً وسط صمت عربي مطبق”، مشدداً على ضرورة دعم الفلسطينيين بكل الإمكانات المتاحة، “كي يبقوا صامدين ويسقطوا مشروع التهجير والاقتلاع الذي يهدد غزة والمنطقة بأسرها”.