
نعيش هذه الأمة على سمفونية جديدة يرددها على مسامعنا كل يوم العباقرة في لبنان أو قسم منهم وهي أن نزع سلاح المقاومة يمكن أن يغير المشهد وأن يصبح لبنان بلد الثروات والهبات والمن والسلوى والجنة الموعودة, وهذه الشريحة التي تردد هذه السمفونية ترددها لسببين:”
الاول هو التمويل الخارجي وارتباط هؤلاء بمشروع واشنطن وتل أبيب في المنطقة وهو المشروع الذي يريد تعرية لبنان من عنصر قوته الأساسي, وجعله وطنا أشبه بمستعمرة جديدة يفعل بها نتنياهو ما يخطر في باله ضمن مشروعه الذي يحلم به وهو بناء اسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل, وهؤلاء المطبلون والمزمرون لهذا المشروع لا يهمهم سوى العملات المتدفقة من الخارج دون أي إحساس أخلاقي أو انساني أو وطني مع ٱلاف العائلات التي قدمت فلذات اكبداها ليبقى لبنان سيدا حرا عمليا وليس بالكلام الفارغ.
السبب الثاني:” هو الأحقاد على فئة في لبنان استطاعت رغم قلتها تغيير المشهد العربي برمته في فترة من الفترات, فكيف يمكن لفئة صغيرة نسبة لأمة بأكملها أن تغير المشهد؟. وهذا ما لا يزال بمثابة الصاعقة عند شريحة كبيرة, تعتبر أن ما قدمه الحزب من انتصارات متتالية يشير بطريقة غير مباشرة إلى حجم انبطاحها أمام المشروع الصهيواميركي في المنطقة, ولذلك تكرر على مسامعنا ليلا وصباحا سمفونية نزع السلاح التي لا يستفيد منها يقينا الا كل كاره للبنان ومتمنٍّ لزواله.
في خلاصة الكلام يمكن القول إنه لولا هذا السلاح لكنا نعيش يقينا في زمن نتنياهو وسموتريتش وبن غفير من عقود من الزمن, ولولا هذا السلاح لتحول لبنان لحظيره اسرائيلية منذ عقود من الزمن أيضا ولكن يأبى الكبار في هذه الأمة أن يكونوا عبيدًا لذلك كانت صرخة ابن الجنوب السيد حسن نصر الله المدوية في التاريخ الحديث:” ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات, وكل ذلك من بركة السلاح الذي رسم وسيرسم مستقبل هذه الأمة وعزتها وكرامتها.
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.