نشرت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأميركي، مساء الثلاثاء، نحو 33,295 صفحة من الوثائق المرتبطة بقضية المجرم الجنسي الراحل جيفري إبستين، والتي قدمتها وزارة العدل الأميركية، في خطوة وصفت بأنها الأكبر من نوعها منذ بدء الجدل حول شبكة الاستغلال الجنسي التي كان يديرها إبستين.
تشكل هذه الملفات الضخمة الصورة الأكثر اكتمالاً للتحقيقات في شبكة الاتجار بالجنس التي أسسها إبستين، الممول الأميركي سيّئ السمعة، والذي عُثر عليه ميتاً في زنزانته بسجن مانهاتن في 10 آب/أغسطس 2019، أثناء انتظاره المحاكمة بتهم فيدرالية.
وتتنوع محتويات الملفات بين: إجراءات قضائية رسمية ونصوص محاكمات, وصور فاضحة لـ غيسلين ماكسويل، العشيقة السابقة لإبستين والمساعدة الرئيسية له، التي تقضي حكماً بالسجن 20 عاماً لدورها في تجنيد القاصرات.
بالإضافة إلى تقارير شرطة بالم بيتش (فلوريدا) التي وثّقت الاتهامات الأولى عام 2006, وتفاصيل عن تفتيش منازل إبستين ومئات من سجلات الرحلات الجوية لطائرته الخاصة، المعروفة باسم “لوليتا إكسبريس”، التي كانت تُستخدم لنقل الضحايا.
اتهامات 2006 أدت إلى صفقة قضائية مثيرة للجدل حصل بموجبها إبستين على حكم مخفف قضى فيه 13 شهراً فقط، معظمها في إطار برنامج عمل خارج السجن، وهو ما أثار انتقادات واسعة للرعاية غير العادلة التي حظي بها.
تتضمن بعض الملفات أيضاً شهادات تصف إبستين بأنه كان “سخياً” مع موظفيه، في مفارقة صارخة مع جرائمه التي طالت فتيات لم تتجاوز أعمار بعضهن 14 عاماً.
رئيس اللجنة، جيمس كومر، كان قد طلب هذه الوثائق في 5 آب/أغسطس، معتبراً أن نشرها يساهم في كشف ملابسات واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في الولايات المتحدة، التي كشفت عن شبكة استغلال مرتبطة بشخصيات نافذة في عالم السياسة والاقتصاد.
