اخبار ومتفرقات

نحلة بلدة التاريخ والمستقبل الرؤيوي .يزبك ل”sana news:”نسعى لتكريس نحلة نموذجا للتضامن الاهلي والفكر القيادي   

هي البلدة المتربعة على عرش تاريخ بقاعي عريق, تفتح شهية زائرها على زيارتها والنهل من هذه العراقة الأدبية والثقافية والفكرية لعائلات شكلت نموذجا يحتذى به على مساحة البقاع, وكانت مثلا حيًّا للبلدة البعلبكية البقاعية الرائدة في شتى ضروب الابداع.

بلدة نحلةالبقاعية التي قدمت الثوار على مر العصور وقدمت نماذج كثيرة في مقاومة الاستعمار, وهي امتداد لحضارات ضمن فترات زمنية متعاقبة من الآرامية والسريانية والرومانية, ما زالت تعاهد تاريخها أن تمضي قدما لتكون مثلّا ونبراسًا ومثالّا في هذا المزيج الحضاري والفكري الذي صنع هويتها الخالدة.

عن نحلة العراقة والتاريخ يحدثنا رئيس بلديتها حسين يزبك, حيث يؤكد أن ثمة قناعة ينطلق منها عمل المجلس البلدي في نحلة وهي الحفاظ على هذه الصورة الناصعة لبلدة عشق أهلها العلم والثقافة حتى اضحيا نهجّا حياتيًّا وفكريًّا يميزها ويعزز حضورها ورونقها المشع بين كثر من البلدات والقرى اللبنانية, واليوم أمامنا تحديات كثيرة في ظل الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي الصعب تتمثل بالانماء والخدمات المركزية التي نسعى لتأمينها بشكل واضح وكافٍ لأهالي البلدة, وعلى رأسها حل معضلة الصرف الصحي التي نسعى جاهدين لحلها بالطريق والتقنيات التي نراها مناسبة, والى جانب ذلك نعمل على موضوع تعزيز حضور المياه في البلدة ووجود الطاقة الكهربائية بشكل كامل, وهذه من بديهيات الحياة التي تُجبر السلطات المحلية اللبنانية على الغوص فيها واعطاء الوقت والجهد لها عوض الانصراف إلى امور تتعلق بالإنسان والمجتمع.

يضيف :” لدينا طاقات شبابية كبيرة في البلدة على الصعيد الثقافي والفكري والشبابي, وكان شعارنا الاول هو إقحام الشباب في العمل البلدي, ونحن نعمل جاهدين مع كل الطاقات الشابة لتعزيز واستثمار المواهب بشتى تجلياتها, لأن هذه الطاقاا هي عماد الغد وهي الوقود الذي سينير درب أهالي البلدة في كل المراحل والتحديات, لذلك فدعم العلم والثقافة والرياضة والعمل الاجتماعي هي الأولويات التي تفوق فكرة بناء الحجر على طريق بناء الانسان الذي تعبتره المرتكز والأساس البنيوي للحياة برمتها.

هوية البلدة كانت وستبقى مع المقاومة وفق ما يقول يزبك, الذي يؤكد أن المقاومة ليست خطًّا أو تنظيميا جهاديًّا فقط, بل هي فكرة تخلق وتنمو وتكبر مع كل طفل في نحلة، فهوية لبنان ستبقى مقاومة لكل أشكال الاعتداء والاحتلال ولكل من يتربص شرّّا بهذا الوطن الرسالي, ونحلة ستبقى على العهد والوعد مع هذه الفكرة وهذا الخط طالما أن ثمة ما يمكن أن يؤثر على سيادة لبنان وهويته الحقيقية واستقرار شعبه وكرامته.

زر الذهاب إلى الأعلى