تشهد أسواق المعادن الثمينة ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الفضة، حيث كسرت الأسعار مستويات قياسية لم تُسجّل منذ أكثر من 14 عامًا. فبعد أن كانت أونصة الفضة تُتداول عند حدود 22 دولارًا في عام 2024، تجاوزت اليوم 42 دولارًا، أي بارتفاع فاق 90% خلال أقل من سنة، ما جعلها الاستثمار الأبرز لهذا العام.
هل ما زال الوقت مناسبًا للشراء؟
أوضح أحد كبار تجار الذهب في لبنان، بشير حسون، أنّ “الفضة تملك مستقبلاً واعدًا جدًا، وأرقامها مرشّحة لتخطي القمم السابقة”، مذكّرًا بأن القمة التاريخية للفضة كانت عام 2011 عند 50 دولارًا للأونصة. ويعتقد حسون أنّ الأسعار ستتجاوز هذا المستوى وربما تسجّل أرقامًا أعلى في السنوات المقبلة.
ورأى أنّه “حتى من لم يستثمر في بداية العام لا يزال أمامه فرصة للدخول، شرط أن يكون الاستثمار على المدى الطويل، أي بين سنتين وثلاث سنوات على الأقل، لأن الفضة ليست أداة مضاربة سريعة، بل استثمار يحتاج إلى صبر”.
تحذيرات للمستثمرين
مع ذلك، شدّد حسون على نقطتين أساسيتين:
تجنّب الاستثمار قصير الأمد: “من يفتقد الصبر أو يبحث عن أرباح سريعة قد يخسر، فالفضة على المدى القصير متقلّبة”
الشراء بكميات مجدية: “لا يُنصح بالشراء بكميات صغيرة، بل يجب أن يبدأ المستثمر من الكيلو وما فوق، لأن المبالغ الصغيرة ستتأثر بالعمولات وفرق الأسعار”.
ويؤكّد حسون في الختام، أنّ الفضة تبقى خياراً موازياً للذهب، ويدعو من يرغب بالاستثمار أن يعتبر الفضة “عملة المستقبل” شرط التعامل معها بجدّية وصبر.
المصدر:ليبانون ديبايت
