
استقبل العلّامة السيّد علي فضل الله كاهن رعيّة القاع الأب إليان نصرالله على رأس وفد، حيث جرى التداول في عدد من القضايا الإنمائية والصحية التي تخصّ منطقة البقاع الشمالي، إضافةً إلى البحث في سبل تعزيز أواصر الوحدة بين مكوّنات الوطن.
وفي مستهلّ اللقاء، شكر الأب نصرالله سماحته على حسن الاستقبال، مشيدًا بمدرسة المرجع السيّد فضل الله الوحدويّة، مقدّرًا الدور الذي يقوم به سماحته في متابعة هذه المسيرة الوطنية والإنسانية، وكذلك بالدور الذي تضطلع به مدارس المبرّات والمراكز الصحيّة والاجتماعيّة التابعة لمؤسسات المرجع فضل الله في خدمة إنسان هذا الوطن.
من جهته، رحّب سماحته بالأب نصرالله، مثمّنًا الروحية التي يحملها، مؤكّدًا ضرورة تعزيز أواصر العيش المشترك بين المكوّنات اللبنانية، معتبراً أنّ قيمة هذا الوطن تكمن في تنوّعه الذي يمثّل انموذجًا لقدرة الأديان على العيش معًا. مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه الصيغة من العلاقات بين الطوائف والمذاهب، داعياً إلى التمسّك بلبنان وطن الرسالة الذي يمثّل نقيضًا للمشروع الصهيوني العنصري في المنطقة.
وأشار سماحته إلى أنّ القيم الأخلاقية والروحيّة تجمعنا جميعًا وتشكل صمّام أمان للمجتمع، إذا ما جعلناها الحاكمة في مفاصل حياتنا اليومية، داعيًا إلى إدخالها على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كما دعا سماحته إلى ضرورة تعزيز لغة الحوار في هذا الوطن، في مواجهة كلّ من يسعى لضرب هذه القيمة وزرع الهواجس والمخاوف بين أبنائه، رافضًا أن يكون الحوار شكليًا، كما اعتدنا في “حوارات الديكور والصورة”، بل نريده حوارًا جديًا يناقش كل الهواجس والمخاوف ويبدّد الكثير من الأوهام والحواجز المصطنعة محذرا من الإصغاء إلى الخارج الذي يتلاعب بنا جميعًا، مؤكّدًا أنّنا لسنا ضدّ التواصل مع الخارج، لكن ندعو إلى أن تُسخّر هذه العلاقة في خدمة مصلحة الوطن لا أن تكون على حسابه…