
في 23 أيلول مرّت الذكرى التي حفرت جرحًا عميقًا في قلب لبنان. يومها، شاهد العالم صور القصف والدمار، فيما كنا نحن نعيش الحقيقة بكل تفاصيلها: عائلات علقت على الطرقات لساعات طويلة، أطفال ناموا في السيارات من التعب والخوف، وأمهات تركن بيوتهن وكل ما يملكن خلفهن ليحمين أبناءهن.
لكن الوجع الأكبر كان في الأرواح التي خسرناها… أحبة رحلوا وشهداء ارتقوا تاركين خلفهم قلوبًا مكسورة ودموعًا لا تنشف.
هذه الذكرى ليست مجرد تاريخ يُسجَّل، بل هي صوت الألم والحنين، وصورة شعبٍ قاوم على أمل أن يأتي يوم تُمحى فيه لغة الحرب من حياتنا، ويُكتب لأطفالنا مستقبل مليء بالسلام بدل الخوف والرحيل.
بقلم وسام حسين
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.