
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد المقاوم والرمز العربي والإسلامي الكبير سماحة السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه نقف بكل فخر واعتزاز أمام تاريخه الجهادي المشرّف ومسيرته المضيئة التي سطّرها بمواقفه الصلبة وكلماته الصادقة وصموده الذي لم يعرف الوهن دفاعاً عن فلسطين وعن كل المستضعفين في أمتنا العربية والإسلامية
لقد كان الشهيد القائد صوت الحق في زمن التخاذل وعنوان الكرامة في زمن الانكسار ورمز الوحدة في وجه الفتنة والتفرقة حمل لواء المقاومة فصار بوصلة للأحرار، وأملاً للمهجّرين والمظلومين وقبلة لكل من آمن بأن الكرامة لا تُستعاد إلا بالجهاد والمقاومة
في هذا اليوم نرفع راية الوفاء لسماحته ونجدّد العهد على المضيّ في دربه مهما اشتدّت التحديات ومهما عظمت التضحيات فلسطين التي أحبّها واستشهد من أجلها ستبقى حاضرة في ضمائر المقاومين كما كان هو حاضراً دائماً في خنادقها وفي ميادين الدفاع عنها
نسأل الله عزّ وجل أن يتقبّله في الشهداء وأن يجمعه بمن سبقوه من القادة المقاومين، وأن يلهمنا الثبات على النهج والصبر في الشدائد والعزم في مواصلة الطريق حتى يتحقق النصر وتتحرر الأرض وترتفع راية الحق خفّاقة
الرحمة للشهيد القائد المجد للمقاومة والخلود للشهداء
الشيخ سليمان الاسعد وادي خالد عكار